عشية انطلاق مظاهرات معارضي النظام الإيراني في بروكسل، أكدت عضوة في البرلمان الأوروبي، وبرلماني سويدي، وآخر ألماني، خلال مؤتمر صحافي عقد بالعاصمة البلجيكية، مرة أخرى على ضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية للاتحاد الأوروبي.
وقال عضو البرلمان السويدي، علي رضا آخوندي، في هذا المؤتمر الصحافي، اليوم الأحد 19 فبراير (شباط): "تصنیف الحرس الثوري منظمة إرهابية هو نهاية مسار الجمهورية الإسلامية، ولهذا السبب يسعى النظام الإيراني وجيشه السيبراني إلى إلغاء تجمعنا".
وأشار آخوندي إلى وقف بث قناة "إيران إنترناشيونال" من لندن، معتبرا أن هذه القضية هي أحد التحركات الإرهابية للحرس الثوري على الأراضي الأوروبية.
وحول وحدة معارضة النظام الإيراني، قال آخوندي لـ"إيران إنترناشيونال": "كل خطوة تهدف إلى توحيد المعارضة خطوة إيجابية وتقربنا من هدفنا. كم كان رائعا أن تمت دعوة رضا بهلوي نازنين بنيادي ومسيح علي نجاد إلى مؤتمر ميونيخ للأمن".
ودعا هذا البرلماني السويدي الإيرانيين إلى الوحدة والانسجام في النضال ضد النظام الإيراني.
وقال: "ينبغي للمعارضة الإيرانية بتحالفها أن تضمن لأوروبا أنه في حال سقوط الجمهورية الإسلامية، يمكنها إرساء الأمن في البلاد وإقامة علاقات مناسبة مع أوروبا".
وتعليقا على المطالب بإدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية، أكد آخوندي: "مفتاح هذه الثورة هو تقويض قدرة الحرس الثوري"، مردفا أنه في حال إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي، فسيخسر النظام الكثير من قواته.
من جهتها، اكدت ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي، عبير السهلاني، خلال المؤتمر الصحافي في بروكسل إن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى استقرار المنطقة.
وأكدت السهلاني أنه "على عكس بعض الدعايات، فإن الطريق أمام الشعب واضح للغاية"، وقالت السهلاني إن الحرس الثوري سبب زعزعة الاستقرار في المنطقة ويؤجج الصراعات العسكرية".
وأضافت: "إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية شأن مهم للغاية، لأن هناك أثرا من الجمهورية الإسلامية في جميع الحروب والمجازر والقمع والجرائم التي تحدث في الشرق الأوسط".
وأكدت العضوة في البرلمان الأوروبي: "هناك أسطورة مفادها أن الحرس الثوري يجلب الاستقرار إلى الشرق الأوسط. يجب إظهار أن هذه الأسطورة ليست حقيقية".
كما قال البرلماني الألماني عن ولاية هامبورغ، دنيال ايخاني بور: "إذا لم يدعم السياسيون الأوروبيون إيران، فلن يتمكنوا من الحديث عن حقوق الإنسان لاحقًا. يمكن لأوروبا حتى أن تستثمر في مستقبل إيران اقتصاديًا".
وتعليقا على المطالب بتصنيف الحرس الثوري الإيرانية منظمة إرهابية، قال ايخاني بور: "إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي هزيمة كبيرة للجمهورية الإسلامية وخطوة أولى في طريق حرية الشعب الإيراني".
وتأتي هذه التصريحات عشية انطلاق تجمع للإيرانيين غدا الاثنين 20 فبراير (شباط) في بروكسل، للمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي.
وتعليقا على تجمعات بروكسل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني في حكومة روحاني، عباس عراقجي،: "لا ينبغي أن نسمح بمظاهرات ضدنا وإرسال رسائل باستمرار".