بعد دعوة العديد من أعضاء البرلمانات الأوروبية، بدأت مظاهرات الإيرانيين في بروكسل، احتجاجًا على النظام الإيراني، وأيضًا مطالبة الاتحاد الأوروبي بإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن اليوم الاثنين 20 فبراير (شباط)، ذهب كثير من الإيرانيين من مدن أوروبية مختلفة إلى بروكسل وتجمعوا أمام البرلمان الأوروبي.
وبحسب هذه التقارير، طالب المتظاهرون بإدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية وإغلاق سفارات إيران في أوروبا.
كما هتف المتظاهرون في بروكسل، باللغة الانجليزية، بشعارات "الحرس الثوري إرهابي"، و"الموت للجمهورية الإسلامية".
ورُددت في المظاهرة هتافات "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية".
هذا وأعلن جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، عن الموافقة على حزمة عقوبات "مهمة" ضد النظام الإيراني قبل الاجتماع مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال بوريل: "نحن نفرض عقوبات تتعلق بقضايا حقوق الإنسان بسبب تصرفات إيران ضد المتظاهرين واستخدام عقوبة الإعدام".
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، أظهرت مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن مجموعة من الإيرانيين المقيمين في شتوتغارت بألمانيا غادرت إلى بروكسل للمشاركة في هذا التجمع، وهتفوا: "أميركا، أوربا، إما مع الحرس الثوري الإيراني وإما معنا".
كما تلقت "إيران إنترناشيونال"، مساء أمس الأحد، مقطع فيديو يظهر أن مجموعة من الإيرانيين المقيمين في السويد توجهوا إلى بروكسل للمشاركة في مسيرة أمام البرلمان الأوروبي من أجل إعلان الحرس الثوري الإيراني كياناً إرهابياً.
وفي يوم أمس الأحد، قبل مظاهرة معارضي النظام الإيراني في بروكسل، شارك عضو في البرلمان الأوروبي، وعضوة في البرلمان السويدي، وعضو برلمان ولاية هامبورغ، في مؤتمر صحافي في العاصمة البلجيكية، مرة أخرى، وأكدوا على ضرورة إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية للاتحاد الأوروبي.
وقال علي رضا آخوندي، عضو البرلمان السويدي، في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأحد، إن "إعلان الحرس الثوري إرهابيا هو نهاية خط الجمهورية الإسلامية، لذلك يسعى النظام الإيراني والجيش السيبراني للنظام أن لا يكون تجمعنا كبيراً".
وقالت ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي، عبير السهلاني، في هذا المؤتمر الصحافي، إن "الحرس الثوري الإيراني هو سبب عدم الاستقرار في المنطقة ويؤجج الصراعات العسكرية".
وشددت السهلاني على أنه "خلافا لبعض الدعايات، فإن الطريق واضح جدا أمام الشعب"، وأضافت السهلاني: "إن إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى استقرار المنطقة".
وقال دانيال إيلخاني بور، عضو برلمان ولاية هامبورغ، في هذا الاجتماع: "إذا لم يدعم السياسيون الأوروبيون إيران، فلن يتمكنوا من الحديث عن حقوق الإنسان لاحقًا. يمكن لأوروبا حتى أن تستثمر في مستقبل إيران اقتصاديًا".
وأضاف إيلخاني بورعن طلب إعلان الحرس الثوري إرهابيا: "إن إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي هزيمة كبيرة للنظام الإيراني وخطوة أولى من أجل حرية الشعب الإيراني".