قال توم توغنهات، مساعد وزير الداخلية البريطاني للشؤون الأمنية، حول تهديدات طهران لـ"إيران إنترناشيونال" إن "تعليق بث القناة من لندن مؤقت، وستوفر الداخلية البريطانية استوديو آمنًا للشبكة لمواصلة عملها من لندن، في أقرب وقت ممكن".
وأضاف مساعد وزير الداخلية البريطاني للشؤون الأمنية: "بسبب تصاعد التهديدات ضد (إيران إنترناشيونال)، سيتم بث برامج هذه القناة من أميركا إلى أن يتم نقل القناة إلى مكان أكثر أمانًا في بريطانيا".
وأشار توغنهانت في الجلسة البرلمانية لهذا البلد، إلى تهديدات النظام الإيراني ضد قناة "إيران إنترناشيونال"، وقال: "ندين بشدة هذه المحاولة لانتهاك السيادة البريطانية وانتهاك حقوق الصحافيين".
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان لها، عن استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية، مهدي حسين متين، على خلفية تهديدات طهران المستمرة لقناة "إيران إنترناشيونال". وجاء في البيان: "تم إبلاغ القائم بالأعمال الإيراني أن بريطانيا ترفض هذه التهديدات ضد حرية وسائل الإعلام".
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي: "نقف دائما في وجه الدول التي تهدد القيم الأساسية لحرية التعبير والإعلام".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني: "استدعيتُ اليوم الاثنين أكبر مسؤول إيراني في لندن لكي أبين لهم بوضوح أنني لا أسمح بتهديد الصحافيين في بريطانيا".
وقد تزامن ذلك مع إعلان الحكومة البريطانية عن فرض عقوبات جديدة على 8 مسؤولين إيرانيين، وعدد من قادة الحرس الثوري الإيراني.
وفي إشارة إلى تهديدات نظام طهران ضد الصحافيين الإيرانيين في المملكة المتحدة، طلب الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين من حكومة لندن تخصيص الموارد الكافية لتجهيز فرق مكافحة الإرهاب بشكل مناسب للتعامل مع هذه التهديدات.
ودعا الاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين الحكومة والشرطة في بريطانيا إلى التحرك بسرعة وبقوة لضمان سلامة الصحافيين العاملين في جميع أنحاء البلاد والدفاع عن حرية وسائل الإعلام.
وتعليقا على تهديدات النظام الإيراني ضد "إيران إنترناشيونال"، دعت ميشيل ستانستريت، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للصحافيين البريطانيين حكومة بلادها إلى تحرك قوي لضمان سلامة الصحافيين، وقالت: "إن الرد على هذه التهديدات لا يجب أن يكون بوقف بث القناة من لندن".
ومن جهتها، أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنها تدين التهديدات ضد الصحافيين الإيرانيين في الخارج، كما أدانت المنظمة استمرار التهديدات ضد الصحافيين الإيرانيين في الخارج، وطالبت نظام طهران بوقف الضغوط على وسائل الإعلام فورا. ودعت الحكومة البريطانية إلى بذل كل ما في وسعها لضمان قيام الصحافيين بواجباتهم بسهولة وحرية.