بينما تشير التقارير الواردة إلى غياب المساعي الإيرانية لإحراز تقدم في محادثاتها مع الرياض، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان: "نرحب باستئناف العلاقات بين إيران والسعودية باعتباره جزءا من تعزيز التعاون مع دول المنطقة".
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن عبد اللهيان ناقش مع نظيره العراقي، اليوم الأربعاء 22 فبراير (شباط)، المفاوضات المتعثرة بين طهران والرياض والتي جرت بوساطة عراقية، وكذلك أمن الحدود بين إيران والعراق.
وتلعب بغداد دور الوسيط في المحادثات بين إيران والسعودية والتي قطعت العلاقات فيما بينها منذ نحو 7 سنوات.
وبدأت هذه المفاوضات بين طهران والرياض قبل عامين في العراق وتوقفت منذ عدة أشهر.
وقال وزير الخارجية الإيرانية خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، إن طهران ترحب "بمساعي الحكومة العراقية لتعزيز الحوار والتعاون بين السعودية وإيران".
كما أشار عبد اللهيان إلى الوساطة المماثلة التي تقوم بها بغداد بين طهران والقاهرة لكسر جمود العلاقات بينهما.
وجاءت هذه التصريحات بعدما طالب ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي قبل أشهر، إيران بإنهاء تحركاتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وأكدا على ضرورة منع إيران من حيازة الأسلحة النووية.
وفي ختام زيارة بن سلمان للقاهرة في يونيو (حزيران) الماضي، أصدر ولي العهد السعودي والسيسي بيانا مشتركا أكدا خلالها على دعمهما للمساعي الدولية من أجل منع إيران من حيازة أسلحة نووية، وإيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.