طالبت شخصيات بارزة معارضة للنظام الإيراني، في لقاء مع ممثلين عن البرلمانين الإيطالي والفرنسي، الدول الغربية بإنهاء المفاوضات مع النظام الإيراني وعدم إضفاء الشرعية عليه.
وقد التقى رضا بهلوي، خلال زيارة لفرنسا، بعضوين فرنسيين في مجلس الشيوخ، هما أندريه فاليني، وجاكلين يوستاس برينيو.
وكتب أندريه فاليني أنه التقى بهلوي للتحقق من الوضع في إيران، وأضاف أنه يجب دعم جميع المبادرات لدعم الاحتجاجات الشعبية وربما الترويج لسقوط دكتاتورية الملالي.
كما شكر رضا بهلوي، في تغريدة، الإيرانيين في الخارج على مشاركتهم الكبيرة في المسيرات الاحتجاجية الأخيرة في المدن الأميركية والأوروبية، وكتب: "لقد جعلوا شعلة الثورة الوطنية الإيرانية أكثر إشراقًا".
وقال بهلوي: "أطلب من الجميع أن يجعلوا التضامن من أجل إنقاذ إيران على رأس جدول أعمالهم، وإفشال مسببي الانقسامات".
وطالبت مسيح علي نجاد، وحامد إسماعيليون، أثناء حديثهما في مجلس الشيوخ الإيطالي ولقائهما بممثلي اللجنة الخارجية لبرلمان هذا البلد، طالبا بطرد سفراء إيران والضغط على النظام الإيراني للإفراج عن المعتقلين السياسيين ووضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.
مسيح علي نجاد: على الغرب أن يكف عن إنقاذ النظام الإيراني
قالت مسيح علي نجاد عقب لقائها بممثلي اللجنة الخارجية في البرلمان الإيطالي إن هؤلاء النواب وعدوا بمتابعة أوضاع السجناء السياسيين الإيرانيين والضغط على الحكومة الإيطالية لمحاسبة النظام الإيراني.
وأضافت نجاد في كلمتها أمام نواب مجلس الشيوخ الإيطالي: "الشعب الإيراني لا يطلب من الدول الغربية إنقاذهم، لكنهم يريدون أن تتوقف هذه الدول عن إنقاذ النظام الإيراني".
وحذرت من أن النظام الإيراني أخطر من كورونا ويريد أن يصيب العالم كله. ما يحدث في الشرق الأوسط لن يكون محدودًا هناك، بل سيؤثر أيضًا على بقية العالم.
وفي إشارة إلى حقيقة أن "إيران إنترناشيونال" اضطرت إلى نقل أنشطة مكتبها في لندن إلى مكان آخر بسبب تهديدات النظام الإيراني، قالت هذه الشخصية البارزة المعارضة للنظام الإيراني: "لا ينبغي للحكومة البريطانية أن تتراجع وتقبل أيديولوجية النظام الإيراني على الأراضي البريطانية. وبدلا من ذلك يجب عليها إغلاق سفارة إيران والسماح للصحفيين بمواصلة عملهم".
وشددت على أن "حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ملزمة بدعم الديمقراطية، وليس السماح للنظام الإيراني باتخاذ القرار نيابة عنها".
وفي إشارة إلى مقتل أكثر من 500 متظاهر وإعدام وتعذيب واغتصاب العديد من المتظاهرين في إيران، قالت علي نجاد إن أقل ما يريده شعب إيران من دول تدعم الديمقراطية هو وضع الحرس الثوري في قائمة الإرهاب.
وأشارت هذه الشخصية البارزة في المعارضة إلى أن الدول الغربية تجاهلت منذ فترة طويلة تحذيرات النشطاء الروس المعارضين لبوتين ونشطاء الشرق الأوسط من خطر شن حرب من قبل إيران وروسيا، والآن، نتيجة لهذا الإهمال، امتدت الحرب إلى أوروبا وتقتل روسيا الأبرياء في أوكرانيا بطائرات بمسيرة إيرانية.
وانتقدت علي نجاد عدم وجود إجراءات عملية من قبل السياسيين الغربيين ضد النظام الإيراني، وخاطبت السياسيات الغربيات قائلةً: لا نطلب منكن قص شعركن لدعم الشعب الإيراني في مختلف التجمعات، لكن ما يجب قصه هو علاقتكم بالنظام القاتل للشعب الايراني.
كما انتقدت السياسيات الغربيات لعدم دعمهن لحملة النساء الإيرانيات في النضال ضد الحجاب الإجباري في السنوات الأخيرة، تحت اسم تجنب الإسلاموفوبيا، وقالت إن النساء المحجبات وغير المحجبات الآن في إيران يرددن الشعارات معًا للإطاحة بالفصل العنصري بين الجنسين.
ورفضت علي نجاد تصريحات السلطات الغربية التي تقول إن سبب تقاعسها عن الانتفاضة الشعبية هو تجنب التدخل في الشؤون الداخلية لإيران، وقالت: إذا كنتم تؤيدون نظامًا يخوض حربًا مع شعبه الأعزل، ويسقط طائرة ركاب بصاروخ، ويرسل طائرات مسيرة لقتل شعب أوكرانيا، وتضفون الشرعية عليه، فإنكم في الواقع، تتدخلون في الشؤون الداخلية للإيرانيين من خلال الانحياز للنظام الإيراني.
وأضافت: كثير من المسؤولين الغربيين يتجنبون استخدام مصطلح تغيير النظام والشعب الإيراني يصرخ بهذا المطلب في الشوارع. في مثل هذه الحالة، عندما يسعى الغرب إلى اتفاق مع النظام الإيراني، فهو في الواقع يدعم هذا النظام، وليس الشعب الإيراني.
حامد إسماعيليون: على الغرب الامتناع عن التفاوض مع النظام الايراني الذي بات على فراش الموت
قال حامد إسماعيليون في خطابه أمام مجلس الشيوخ الإيطالي إن على أميركا والدول الأوروبية تجنب الإغراء الزائف للتفاوض مع نظام على فراش الموت ولا شرعية له بين أبناء شعبه.
وتساءل: النظام الذي يقتل شعبه بدم بارد ولا يلتزم بأي قواعد في العلاقات الدولية، كيف يلتزم باتفاق نووي؟
وفي إشارة إلى مقتل أكثر من 500 متظاهر واعتقال آلاف آخرين في انتفاضة الشعب الإيراني، قال إسماعيليون إن النظام الإيراني نظام مارق لا يمثل تهديدًا لشعبه فحسب، بل يمثل أيضًا تهديدًا للشرق الأوسط والعالم الحر.
وقال: بينما يلعب النظام الإيراني دورًا في القتل الجماعي للشعب السوري ويقدم طائرات مسيرة لروسيا لمهاجمة شعب أوكرانيا، فهو في الوقت ذاته، يواصل التآمر لخطف وقتل الصحفيين والنشطاء في الدول الغربية، ويأخذ المواطنين الغربيين في إيران أيضًا كرهائن.
وحذر إسماعيليون من أن النظام الإيراني لا يستطيع الالتزام بأي اتفاق مع الديمقراطيات الغربية، قائلاً إن أي محاولة لاسترضاء النظام ستكون خطأ تاريخيًا.
وفي إشارة إلى مسح أجراه معهد "كُمان" مؤخرًا، والذي يظهر أن أكثر من 80 % من الإيرانيين يريدون الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية، قال إسماعيليون: مع ذلك، فإن هذا النظام يواصل اضطهاد وقمع الأقليات، ويجبر مواهب البلاد على المغادرة.
وأشار إسماعيليون إلى أنه على الرغم من وجود موارد غنية متنوعة، بما في ذلك الطاقة، فإن إيران متورطة في أزمات اقتصادية وأزمة طاقة بسبب عدم قدرة النظام على إدارة شؤون البلاد.