أفادت وسائل الإعلام المحلية في محافظة بلوشستان إيران، بأن قوات الأمن الإيرانية قامت، صباح اليوم (الجمعة)، بمحاصرة مسجد مكي في مدينة زاهدان بالكامل.
وذكرت بعض التقارير أنه حتى اللحظة لم يحضر القائمون على الصلاة، حيث تم اعتقال بعضهم أثناء توجههم للمسجد.
وذكر موقع "حال وش" أن قوات الحرس الثوري الإيراني كانت تخطط لدخول مسجد صلاة الجمعة السنية في زاهدان، لكن القائمين على مسجد مكي منعوهم من الدخول.
من ناحية أخرى، انتشرت تقارير ومقاطع فيديو من زاهدان، تظهر قيام قوات الأمن الإيرانية باعتقال عدد كبير من المواطنين، خاصة الشباب والمراهقين، وكذلك بعض القائمين على الصلاة في مسجد مكي.
وأفاد موقع "حال وش" المتهم بقضايا بلوشستان إيران، بأن القوات العسكرية والأمنية اعتدت بالضرب على مواطن في زاهدان واعتقلته في شارع توحيد قرب مسجد مكي.
وبحسب ما أفاد مواطنون، فإن القوات القمعية الخاصة المدججة بالأسلحة الثقيلة طوقت ساحة الصلاة ومسجد مكي، وهي منطقة الاحتجاج الرئيسية لأهالي زاهدان في أيام الجمعة، وشوهد عشرات القناصة على أسطح المباني المطلة على المنطقة.
كما أفادت مصادر محلية بأن العديد من قوات الأمن الإيرانية تتمركز كل 150 مترًا في شارع خيام ومهر ومدخل قاعة المؤتمرات.
وذكر موقع "رسانك"، الذي يغطي أخبار بلوشستان، أن "عشرات الدراجات النارية العسكرية التابعة للقوات الخاصة ومكافحة التمرد" دخلت زاهدان، أول من أمس الأربعاء.
يذكر أنه في الشهرين الماضيين، شهدت محافظة بلوشستان هيمنة الأجواء الأمنية ونقاط التفتيش، لا سيما في زاهدان، وهي المكان الرئيسي للمظاهرات العامة في أيام الجمعة بالمحافظة.
وأفاد موقع "رسانك" أيضًا بانقطاع الإنترنت في زاهدان اليوم الجمعة.
ورغم تصاعد موجة اعتقالات المواطنين والأجواء الأمنية التي تسود المدينة، يقوم أهالي زاهدان طوال عشرين جمعة متتالية بمظاهرات احتجاجية على ارتكاب النظام يوم الجمعة الدامية في الثلاثين من سبتمبر (أيلول) الماضي ورددوا هتافات مناهضة للمرشد علي خامنئي والنظام الإيراني.