بعد تدهور الوضع الاقتصادي، لا سيما الارتفاع الحاد لأسعار الدولار في إيران، انطلقت موجة جديدة من الاحتجاجات والإضرابات النقابية، شملت عمال مصنع "ذوب آهن" في أصفهان، والخبازين المحتجين في طهران.
وقد تجمع عدد من الخبازين في طهران أمام مبنى النقابة، اليوم الأحد 26 فبراير (شباط)، للمرة الثانية في الأسابيع الأخيرة، احتجاجا على مشاكلهم المعيشية.
كما أن مقاطع الفيديو والتقارير المنشورة تتحدث عن إضراب عمال "ذوب آهن" في أصفهان. حيث بدأ هذا الإضراب، يوم أمس السبت، واستمر طوال الليل رغم الضغوط الأمنية.
وقال أحد العمال المضربين لـ"إيران إنترناشيونال" إنه في الساعة الرابعة من صباح اليوم الأحد هاجمت قوات الوحدة الخاصة المضربين بخراطيم المياه وفرقتهم، لكن العمال تجمعوا مرة أخرى وأغلقوا خط السكك الحديدية.
وبحسب ما ذكره هذا العامل، أغلقت أجزاء من مصنع "ذوب آهن" في أصفهان نتيجة هذا الإضراب، وقد حضر القائمقام في المكان ولم يسمح لأي شخص بالتصوير، وتسود المكان أجواء أمنية مشددة.
وفي الأثناء، تجمع عدد من متقاعدي صناعة الصلب في أصفهان أمام مبنى صندوق معاشات الصلب، اليوم الأحد، للاحتجاج على عدم معالجة مشاكلهم.
وفي الوقت نفسه، نظم عدد من متقاعدي الضمان الاجتماعي مسيرة احتجاجية في الأهواز، ورددوا هتافات مثل "اترك سوريا، فكر في وضعنا".
ونظم المتقاعدون في مدن شوشتر، وشوش، ودزفول، وكرمان تجمعاً احتجاجياً ورددوا هتافات مثل "فقط في الشوارع، سنأخذ حقوقنا". وفي مدينة شوش، استقال رئيس مركز المتقاعدين.
كما نظم التجار في طهران، في الأيام الأخيرة، تجمعًا احتجاجيًا على ارتفاع الأسعار وارتفاع أسعار الدولار.
وتعليقاً على التجمع في البازار الكبير بطهران، يوم الأربعاء الماضي، كتبت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري، أن بعض التجار المعارضين لإنشاء مركز لتبادل العملات والذهب "شجعوا أصحاب المتاجر على الإضراب عن طريق خلق حالة نفسية وجو عاطفي".
ووفقًا للتقارير، فقد أجبر مجمع بارس الجنوبي، في الأيام الأخيرة، عمال المصافي على توقيع تعهد يلزمهم بعدم تقديم شكاوى إذا ما تم طردهم بسبب مشاركتهم في التجمعات والإضرابات. ولا تسمح الشركة للعاملين الذين لم يوقعوا على هذا التعهد بالدخول.