أظهرت الإحصاءات التي جمعتها "إيران إنترناشيونال"، أن أكثر من 120 مدرسة إيرانية تعرضت، اليوم الاثنين 6 مارس (آذار) لهجوم كيماوي، فيما نشرت وزارة الصحة الإيرانية نتائج غامضة لتحقيقاتها، وأعلنت أن المادة المسببة للهجمات ليست بالضرورة مادة واحدة يمكننا الكشف عن اسمها.
وأظهرت مقاطع الفيديو والمعلومات التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" أن الهجمات الكيماوية استهدفت اليوم الاثنين أكثر من 120 مدرسة في 25 محافظة إيرانية، بما فيها كردستان، وفارس، وطهران، ولرستان، وأصفهان، وكرمان، ومعظمها مدارس للبنات.
وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو كثيرة من تدهور الحالة الصحية لدى الفتيات والزحام في المستشفيات.
ومع ذلك، قال مساعد وزير الصحة الإيراني، سعيد كريمي، اليوم الاثنين، إن "المواد المستخدمة في الهجمات الكيماوية على المدارس- خلافا لما ذكره البعض- مواد متاحة يمكن أن تسبب تهيجا".
ورغم مرور أكثر من 3 أشهر على الهجمات الكيماوية ضد المدارس الإيرانية، لا تزال وزارة الصحة في حكومة إبراهيم رئيسي تدعي أنها غير قادرة على تحديد سبب هذه الهجمات.
وفي وقت سابق، قال مسؤول آخر بوزارة الصحة بثقة إن هذه الهجمات ينفذها من يخططون لإغلاق جميع المدارس، وخاصة مدارس البنات في إيران.
وأشار كريمي أيضا إلى أعراض تسمم الطالبات بعد الهجمات الكيماوية، وقال إن الطالبات اللواتي تعرضن للهجوم "أصبن بأعراض تهيج في الجهاز التنفسي مثل التهاب الحلق والسعال وضيق التنفس وجريان الدموع".
وأكد مساعد وزير الصحة أن هذه المواد السامة تركت تأثيرا أكبر على "تلك التلميذات اللائي يعانين من أمراض مثل الربو أو الاختلاج".
وفي جزء آخر من تصريحاته، زعم كريمي أن "أقل من 10 في المائة من التلميذات" اللواتي تعرضن للهجوم ظهرت عليهن الأعراض.
وقال كريمي: "يشعر المزيد من التلميذات في نفس المدارس بالقلق عندما يشاهدن زميلاتهن تظهر عليهن أعراض التهيج، وقد يعانين من نفس الأعراض دون التعرض لسبب التهيج".
كما زعم هذا المسؤول بوزارة الصحة: "حسب التقديرات، فإن أقل من 10 في المائة من حالات [التسمم] كانت أعراضًا حقيقية ومعظمها يتعلق بالتوتر".
كما أعلنت وزارة الداخلية في بيانها الثاني عن تسمم الطالبات أنه لم يتم العثور حتى الآن على مواد سامة وخطيرة في أي من التلميذات اللاتي تم نقلهن إلى المراكز الطبية بسبب التسمم.
وسبق أن أعلن عدد من المسؤولين الإيرانيين أن مشكلة الطالبات هي "العاطفة"، و"الحماس"، و"خوف جماعي".
وبينما يعتقد العديد من المواطنين والنشطاء المدنيين والسياسيين أن النظام الإيراني متورط في هذه الهجمات، طالب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجه اي، بسن "عقوبة مشددة" ضد الذين يدلون ببعض التصريحات في هذا الخصوص.
ويأتي تقرير وزارة الصحة الإيرانية بينما لم تنشر السلطات القضائية والأمنية والاستخبارية في إيران حتى الآن أي أدلة أو تقارير رسمية وموثقة حول هذه الهجمات.