أعلنت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني قرب طهران، أن حامد إسماعيليون، السكرتير والمتحدث باسم الرابطة قدم استقالته من المنصب، وقال إن سبب قراره هو البقاء إلى جانب "ثورة إيران" بفاعلية أكثر.
ونشرت الرابطة اليوم، الثلاثاء 7 مارس (آذار)، بيانا كتبت فيه أن هذه الاستقالة ستمنح إسماعيليون "الفرصة والإمكانية الأوفر على تولي هذا الدور الجديد بالتركيز والاهتمام اللذين يستحقهما ومن أجل انعكاس هذه اللحظة المهمة في التاريخ لإيران".
وعينت رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، كورش دوست شناس، متحدثا جديدا لها خلفا لإسماعيليون.
وجاء في البيان أن حامد إسماعيليون سيبقى أحد الأعضاء النشطين للرابطة، وكذلك أحد أعضاء مجلس الإدارة.
من جهته، نشر إسماعيليون مقطع فيديو أعلن خلاله عن استقالته من منصبه في الرابطة بهدف التركيز على الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام.
وأكد هذا المعارض البارز للنظام الإيراني أن "طريق تحقيق العدالة لنا يمر من الإطاحة بالجمهورية الإسلامية. الجمهورية الإسلامية سوف تسقط، وستنال إيران العدالة والحرية التي تستحقها".
وسبق لإسماعيليون أن شارك مع شخصيات معارضة أخرى، في المؤتمر الذي أقيم بجامعة "جورج تاون" الأميركية، وأكد على ضرورة الوحدة بين المعارضين للنظام الإيراني.
واستهدفت صواريخ الحرس الثوري الإيراني الرحلة PS752 التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، صباح الأربعاء 8 يناير (كانون الثاني) 2020، بعد دقائق من إقلاعها، وبعد إسقاطها، قُتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 راكبًا.
وفي مايو (أيار) 2021، أصدرت محكمة أونتاريو حكمًا- بناءً على الشكوى المقدمة في فبراير (شباط) من نفس العام- من قبل مهرزاد زارع وشاهين مقدم وعلي كرجي، من عائلات الضحايا، حيث اعتبرت إسقاط الطائرة الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني "عملًا متعمدًا وإرهابيًا".
وأدانت هذه المحكمة المرشد الإيراني علي خامنئي وعددا من كبار قادة نظام الجمهورية الإسلامية، بمن فيهم علي شمخاني، وحسين سلامي، ومحمد باقري، وأمير علي حاجي زاده باعتبارهم منفذي الهجوم الرئيسيين.