بعثت مجموعة كبيرة من النشطاء السياسيين والأكاديميين الإيرانيين برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالبته بأن يهتم بأحداث التسمم الغامضة التي تطال تلميذات وطلابا في مدارس وجامعات إيران.
وتساءل 240 ناشطا وأكاديميا وفنانا في إيران، في هذه الرسالة: هل أنتم على علم بهذه الكوارث؟ وهل تشعر الأمم المتحدة بالمسؤولية عن مثل هذه الجرائم؟
وأكدت الرسالة على أن الهجمات الغامضة على المدارس الإيرانية "مستمرة منذ 3 أشهر وتسببت في الرعب للفتيات وعائلاتهن في جميع أنحاء إيران، ويقوم قادة النظام الإيراني بالتستر على مرتكبي هذه الجرائم المروعة ومنفذيها عن الناس."
وأضافت الرسالة: "يعتقد الكثير من الإيرانيين أن هجمات منظمة بهذا الحجم لا يمكن أن تحدث دون إمكانات حكومية ومشاركة الاستخبارات الإيرانية. وهم يعتقدون أن النظام الإيراني هو المسؤول عن هذه الجرائم، وقد لجأ إلى استخدام الأعمال الإرهابية ضد فتيات المدارس لبث الرعب وللانتقام من حركة "المرأة، والحياة، والحرية".
ووقع الرسالة كل من: الناشط السياسي إلان توفيقي، وعالم الاقتصاد والأستاذ الجامعي أحمد علوي، والحقوقية الفائزة بجائزة نوبل للسلام شيرين عبادي، ومؤلف الأغاني أردلان سرفراز، والموسيقار أسفنديار منفردزاده، والخبير بالطاقة النووية بهروز بيان، والباحث في معهد التاريخ الاجتماعي الدولي تورج أتابكي، والناشط السياسي حسن يوسفي أشكوري، والكاتب والباحث في مجال اللغة داريوش آشوري، والناشط السياسي جينوس برشكي، والحقوقي قاسم شعلة سعدي، والناشطة بمجال حقوق المرأة منصورة شجاعي.
كما أصدرت مجموعة من رجال الدين المجددين، اليوم الأربعاء 8 مارس (آذار)، بيانا أدانوا فيه الهجمات الكيماوية الأخيرة على مدارس البنات في إيران، وأشاروا إلى احتمال تورط عناصر النظام المعروفين بـ"قوات الزي المدني"، أو عناصر موالية أخرى مثل مجموعات"مطلقي التصرف" في هذه الهجمات.
وحظي البيان بتوقيع شخصيات مثل: حسن يوسفي أشكوري، وعبد العلي بازركان، وعبد الله ناصري، وصديقة وسمقي، ورضا علي جاني، واتهموا النظام الإيراني بالتأخير في مواجهة الهجمات، وقالوا إن ذلك دليل على ضلوع النظام وأنصاره في الهجمات الكيماوية.