خرج أهالي مدينة زاهدان، جنوب شرقي إيران، اليوم عقب صلاة الجمعة، إلى الشوارع للأسبوع الـ23 على التوالي، ورفعوا شعارات ضد النظام الإيراني، رغم الأجواء الأمنية المشددة في المدينة. وفي مدينة كاليكش بمحافظة كلستان، شمالي إيران، تظاهر العديد من المواطنين في الشوارع أيضا.
وأفادت وسائل إعلام محلية في بلوشستان، بأن قوات الشرطة والعناصر الأمنية بملابس مدنية، انتشروا منذ صباح اليوم الجمعة، في الشوارع المؤدية إلى مسجد مكي مكان إقامة الصلاة.
وعلى الرغم من هذه الأجواء الأمنية، فقد نظم أهالي مدينة زاهدان احتجاجاتهم، عقب صلاة الجمعة، ورفعوا شعارات "الحرية"، و"لا نريد نظاما يقتل الأطفال"، و"نقسم بدماء الرفاق، صامدون للنهاية".
يشار إلى أن النظام الإيراني قتل خلال الانتفاضة الشعبية الأخيرة عشرات الأطفال الإيرانيين، بينهم 18 على الأقل من محافظة بلوشستان.
وأدى مقتل هؤلاء الأطفال بيد القوات الأمنية الإيرانية تزامنا مع شن هجمات كيماوية على مدارس التلميذات في إيران، إلى انتشار شعار "الموت للنظام قاتل الأطفال" بشكل واسع بين المواطنين، ليكون الشعار الأبرز في الاحتجاجات التي تندلع هذه الأيام في أنحاء البلاد.
كما هتف المحتجون في زاهدان: "كلنا أهل للحرب، ولكن من المؤسف أننا عزّل"، و"أنا مثل الشهيد ياسر، مستعد للموت"، في إشارة إلى المواطن "ياسر شه بخش" الذي سقط في جمعة زاهدان الدامية يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي.
يشار إلى أن ياسر مواطن بلوشي قتل برصاص مباشر أطلقته عليه قوات الاستخبارات أمام مسجد مكي في الجمعة الدامية، ولكن وسائل الإعلام الإيرانية زعمت انه "عضو في جيش العدل الإرهابي".
كما رفع المواطنون في زاهدان شعار "يجب الإفراج عن السجين السياسي"، و"سأقتل من قتل أخي".
وفي مدينة كاليكش، بمحافظة كلستان، شمالي إيران، نظم الأهالي تجمعات كما في الأسابيع السابقة، دعما لرجل الدين السني محمد حسين كركيج المعزول من إمامة صلاة الجمعة.
ورفع المحتجون شعارات عبروا فيها عن دعمهم لكركيج، منها: "أيها الإمام الغيور، كلامك هو كلام الشعب"، و"إمامة كركيج للصلاة، مطلب الشعب"، و"حرية المعتقد من حقوقنا".
كما نظم أهالي المدينة في الأيام السابقة احتجاجات نددوا فيها باستمرار الإقامة الجبرية المفروضة على كركيج وحرمانه من إمامة صلاة الجمعة في المدينة.