كتب نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، في تغريدة، أن يوم "الأربعاء الأخير من هذا العام (جهار شنبه سوري) فرصة لإظهار أن الثورة الكبرى للشعب الإيراني حية والنار التي لا تموت هي دائما في قلوبنا".
يأتي ذلك في حين أنه تم، في وقت سابق، نشر عدة دعوات لتنظيم احتجاجات في يوم الأربعاء والأيام التي سبقته والأيام التي تليه.
في الوقت نفسه، يستعد النظام الذي يتعامل مع هذا الحدث كل عام، لقمع الاحتجاجات في هذا اليوم، بسبب ارتباط الانتفاضة الشعبية بالأربعاء الأخير من العام الشمسي (جهار شنبه سوري).
أربعاء سوري أو "الأربعاء الأحمر" أو "أربعاء النار" (بالفارسية: چهارشنبهسوری) هو مهرجان تقليدي إيراني لوداع آخر شمس في السنة الفارسية يقام في آخر أربعاء من السنة الفارسية ويبدأ المهرجان عندما تختفي الشمس عشيّة آخر يوم ثلاثاء من العام الفارسي.
وقال عباس علي محمديان، قائد شرطة طهران، في إشارة إلى تصرفات عناصر الشرطة في التعامل مع حفل "جهارشنبه سوري"، إن "الشرطة ستستخدم قدرات المساجد والمجموعات الشعبية" لمنع الاحتفال.
ومع اقتراب الأيام الأخيرة من العام الشمسي الإيراني، تزايد الحديث عن مهسا أميني والاحتجاجات التي نشأت بعد مقتلها على يد شرطة الأمن الأخلاقي، بما في ذلك من والدتها مجكان افتخاري، التي نشرت صورة ابنتها على إنستغرام، وكتبت: "بم تفكرين؟ ماذا سأفعل هذا العيد بدونك؟ عزيزتي جينا والله العالم ليس مكانا جميلا بدونك".
كما وصف رضا بهلوي النساء بأنهن أول ضحايا النظام الإيراني، اللاتي "أصبحن مواطنات من الدرجة الثانية منذ البداية".
وبحسب قوله، فإن "مئات الإيرانيين الشجعان ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير إيران هذا العام. نحن ملزمون بأن نحافظ على أسماء هؤلاء الخالدين، وأن نواصل طريقهم لاستعادة إيران".
هذا ونشرت صحيفة "تايمز" تقريرا عن مقتل مهسا أميني وكتبت أنه لمدة 45 دقيقة بعد سقوطها في مركز احتجاز شرطة الأمن الأخلاقي، رفض عناصر الشرطة الاتصال بغرفة الطوارئ ووصفوها ساخرين بـأنها "ممثلة بوليوود"، في حين أن النساء المحتجزات طالبن بإحضار الطبيب.
يذكر أنه بعد مرور ستة أشهر على مقتل جينا، لا يزال عدد كبير من المتظاهرين رهن الاعتقال، ويبدو أن النظام الإيراني لم يتمكن من إسكات الاحتجاجات.
هذا وأعلنت مدونة حقوق الإنسان في إيران عن عدم تحديد مصير العديد من معتقلي الانتفاضة الشعبية في سجن طهران وكتبت: "عدد منهم أصيبوا بجروح بسبب التعذيب والضرب أثناء الاعتقال، ورغم حاجتهم إلى العلاج الطبي، فما زالوا محرومين من حقهم في العلاج".
وأشار بهلوي أيضًا في اجتماع "الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية في إيران" الذي عقد يوم الإثنين، إلى الإضرابات وقال إن الإضرابات ستشل نظام الجمهورية الإسلامية".
كما شدد على ضرورة إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي، وقال إن مثل هذا العمل "سيؤدي إلى فقدان قوته".