عقب الإعلان عن الاتفاق بين طهران والرياض بوساطة صينية، من المقرر أن يزور سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أبو ظبي غدا الخميس 16 مارس (آذار)، بدعوة من نظيره الإماراتي.
وتأتي الزيارة في الواقع ردا على زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي إلى طهران في ديسمبر (كانون الأول) عام 2021.
وكتب موقع "نور نيوز" التابع لمجلس الأمن القومي الإيراني أن شمخاني من المقرر أن يلتقي في زيارته الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات وعددا من كبار المسؤولين هناك.
وأفادت وسائل الإعلام أن اللقاءات ستركز على مناقشة "القضايا الثنائية والإقليمية والدولية".
وتأتي هذه الزيارة وسط اتهامات للنظام الإيراني بشن هجمات في السنوات الأخيرة على الملاحة التجارية في المياه الخليجية.
لكن علي بهادري جهرمي، المتحدث باسم حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اعتبر اليوم الأربعاء 15 مارس (آذار)، أن الاتفاق الدبلوماسي بين إيران والسعودية يصحح "خطأ استراتيجيًا" في سياسة طهران الخارجية بعد سبع سنوات من العلاقات المتوترة.
ووقع شمخاني- الذي يمثل المرشد علي خامنئي في مجلس الأمن القومي- الأسبوع الماضي في بكين بيانا ثلاثيا بين بلاده والسعودية والصين لاستئناف العلاقات بين طهران والرياض.
وسبق أن وصف عبد الله بن زايد، وزير خارجية دولة الإمارات، الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بأنه "خطوة مهمة نحو الاستقرار والازدهار" في المنطقة.
وقال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات: "نرحب بالاتفاق بين إيران والسعودية لإعادة العلاقات الدبلوماسية".
وتأتي زيارة شمخاني إلى الإمارات بعدما انتقدت إيران سابقا العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، كما تأتي بعد تحذيرات إماراتية خلال السنوات الأخيرة إزاء تهديدات النظام الإيراني في المنطقة.
وأفادت تقارير ومصادر عسكرية وصور الأقمار الصناعية المتداولة في الإنترنت، في الخريف الماضي، أن الإمارات نشرت نظام الدفاع الصاروخي "Barak-8" الإسرائيلي بالقرب من قاعدة "الظفرة" الجوية في الجنوب لمواجهة تهديد "المسيرات وصواريخ كروز والباليستية" الإيرانية.