بعثت المعتقلة السياسية، بهاره هدايت، عشية أعياد النوروز في إيران، برسالة من داخل سجن إيفين بطهران، نشرها موقع "إيران واير"، أحيت فيها ذكرى الضحايا والمعدومين في الانتفاضة الشعبية.
وأضافت هدايت: "إذا كنا نبحث عن الحرية فإن جميع الطرق للوصول إليها تمر بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية وشطب الإسلام السياسي من ساحة الحكم".
وأشارت المعتقلة السياسية في رسالتها التي انتشرت، اليوم الأحد 19 مارس (آذار)، إلى أسماء عدد من الشباب والمعدومين في الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، وكتبت: "هذه ثامن ليلة نوروز أقضيها في سجن الجمهورية الإسلامية، ولكن إيماني بالحرية أكثر من أي وقت. أجلس في لحظات استقبال السنة الجديدة على مائدة العيد في السجن وأحيي في قلبي ذكرى الراحلين دون رجعة".
وأكدت هذه الناشطة الطلابية السابقة: "أن يكون للإنسان أبناء وطن كهؤلاء فهو مبعث فخر واعتزاز. النوروز ذكرى تاريخنا العريق والمشترك على هذه الأرض التي رأى شعبها ما رأى من تمييز وظلم وفقدان للكرامة. من واجبنا أن نتذكر أرضنا بكل آلامها ومعاناتها".
وأضافت: "في ثامن ربيع من الأسر، أتمنى أن تلتئم جميع جروح الشعب والخلاص النهائي للجميع. إذا كان هذا العمر نصيبي من العالم، فإني مستعدة للتضحية به في طريق تحقيق إرادة الشعب. دون ملل وشكوى".
وفي جزء آخر من رسالتها، قالت هدايت: "الحركة الأخيرة أيضا كانت جزءا من إرادة الشعب واستطاعت رسم الخطوط المحددة لمستقبلها المنشود تحت شعار (المرأة والحياة والحرية) وكلها مفاهيم واعدة".
وتابعت أن "النظام الإيراني أصبح العنصر غير الأخلاقي والمشؤوم في الحياة اليومية للإيرانيين، وبقاء هذا النظام ضد بقائنا وبقاء أطفالنا وأرضنا. لذلك، لا يزال منطق المطالبة بالإطاحة قائما".
وليست هذه هي المرة الأولى التي تبعث فيها هدايت برسالة من داخل السجن تؤكد فيها ضرورة الإطاحة بالنظام الإيراني، فقد سبق لها أن أصدرت سابقا، خلال الانتفاضة الشعبية، بيانا تطرقت فيها إلى مميزات الانتفاضة مع الاحتجاجات العارمة التي حدثت قبل انتفاضة مهسا في البلاد، وقالت إن الانتفاضة الأخيرة تطالب بالتحرر من الإسلام السياسي والنظام.
وكانت عناصر الأمن الإيرانية قد اعتقلت هدايت يوم 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ونقلتها إلى سجن إيفين. كما سبق وأن أدينت هدايت على خلفية احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بالسجن 4 سنوات و8 أشهر.
وقبل ذلك، كانت هدايت قد اعتقلت على خلفية احتجاجات عام 2009 في إيران، وقضت 6 سنوات ونصف السنة في السجن بحكم أصدرته محكمة الثورة في طهران.