قالت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، إنها تحدثت، عبر الهاتف، مع نظيرها الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان، عن المواطن البلجيكي المعتقل أوليفييه فاندي كاستيل، وطالبت بالإفراج عنه في أسرع وقت.
وكتبت حاجة لحبيب في تغريدة: "تحدثت مع نظيري الإيراني حسين أميرعبد اللهيان عبر الهاتف. لقد شجبت مرة أخرى الاعتقالات التعسفية. يجب إطلاق سراح مواطننا أوليفييه فاندي كاستيل في أسرع وقت ممكن وتحسين ظروف احتجازه. سنواصل الضغط".
وقد اعتقل موظف الإغاثة البلجيكي، أوليفييه فاندي كاستيل في إيران قبل عام، ومنذ ذلك الحين تم احتجازه في ظروف وصفتها الحكومة البلجيكية بأنها "غير إنسانية". كما رفضت السلطات البلجيكية الاتهامات المنسوبة إلى فاندي كاستيل ووصفتها بـ "الكاذبة".
وحُكم على هذا المواطن البلجيكي البالغ من العمر 41 عامًا بالسجن لمدة 12.5 عام والجلد 74 جلدة بتهمة "التجسس ضد النظام الإيراني لصالح جهاز مخابرات أجنبية، والتعاون مع الحكومة الأميركية المعادية للنظام الإيراني، وتهريب العملات بشكل احترافي بمبلغ 500 ألف دولار وتبييض أموال بنفس المبلغ".
رواية إيران عن المحادثة الهاتفية
أفادت وكالة أنباء "إرنا" أن حسين أميرعبد اللهيان قال في هذه المكالمة الهاتفية: "بينما تتهم بعض الأطراف الأوروبية الآخرين بالعنف، فإن لديهم تاريخ مظلم من المعاملة المزدوجة لحقوق الإنسان والانتهاكات المنهجية، ومن الأمثلة الحديثة على ذلك السلوك العنيف للشرطة الفرنسية ضد المتظاهرين، وهو مثال على السلوك المزدوج".
وأضاف وزير خارجية إيران: "سياسة المواجهة والعقوبات ستقابل برد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
يشار إلى أن إيران متهمة بالسعي للابتزاز والتقدم بمطالبها من الحكومات الأجنبية، وخاصة الدول الغربية، من خلال اعتقال رعايا أجانب أو مزدوجي الجنسية واتهامهم بتهم سياسية وأمنية في محاكم مغلقة ودون الوصول إلى محام مختار.
هذا وقد شجب نشطاء مدنيون وحقوقيون وسياسيون غربيون سياسة "أخذ الرهائن" للنظام الإيراني.