أعلن كمال هاديانفر، رئيس شرطة المرور الإيرانية، عن مقتل 325 شخصاً في حوادث مرورية خلال الأيام السبعة المنتهية في 21 مارس (آذار). في نفس الفترة أصيب 7 آلاف شخص.
وقال هاديانفر، اليوم الأربعاء 22 مارسّ (آذار) لوكالة أنباء "إيسنا": "من 15 مارس إلى يوم أمس (21 مارس)، وقع نحو 267 حادثًا مميتًا، أودى بحياة 325 شخصًا".
والتزم هاديانفر الصمت حيال العيوب الفنية للطرق الإيرانية أو تدني جودة السيارات المحلية، وإهمال المؤسسات الحكومية في هذا الصدد، وألقى باللوم على المواطنين فقط في أسباب الحوادث.
وقال قائد قوة الشرطة الإيرانية: "الإرهاق والنعاس وعدم الانتباه للأمام والسرعة والتجاوز غير المصرح به كانت من أهم أسباب وقوع الحوادث خلال هذه الفترة".
كما أكد إبراهيم غولسرخي، مدير المكتب التمثيلي لمجموعة أنصار السلامة على الطرق في جيلان، زيادة الحوادث خلال رحلات عيد النوروز، واتهم المواطنين مرة أخرى، وادعى أن "سنوات عديدة من الخبرة والإحصاءات تظهر أنه في حوادث السير، لا سيما الرحلات البرية، إلى جانب العوامل البشرية الأخرى، فإن الاستعجال والتسرع هو السبب الرئيسي للحوادث".
في غضون ذلك، كانت قضية تدني جودة السيارات المصنوعة داخل إيران، والتي تشكل غالبية السيارات المستخدمة في هذا البلد، قد أثيرت مرات عديدة من قبل.
في مايو (أيار) من العام الماضي، واستمراراً للخلافات حول جودة السيارات المنتجة في إيران، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إنه يمكن استيراد سيارة عالية الجودة بسعر سيارة "برايد".
وتماشياً مع انتقادات النواب لجودة وأسعار السيارات المحلية، قال قاليباف إن طريقة إنتاج السيارات في البلاد "تعاني من مشاكل فنية".
وقال قاليباف إنه بدلاً من دفع 200 مليون تومان لشراء "برايد" يمكنك استيراد سيارة عالية الجودة مقابل 5 آلاف دولار.
كما طالب 17 نائباً، في خطاب إلى هيئة رئاسة البرلمان، بتقديم كبار ومتوسطي مديري صناعة السيارات إلى القضاء بسبب قضايا مثل سوء الإدارة وعدم تطوير المعايير.
وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة ألقاها أمام مجموعة من المصنعين: "كل هذا الدعم تم تقديمه لصناعة السيارات في البلاد على مر السنين، لكن جودة السيارة ليست جيدة، المواطنون غير راضين وهم على حق".
وأضاف خامنئي: "احتجاج الشعب له ما يبرره. هذه الصناعة لم تكن قادرة على إرضاء العميل".
وتعد جودة طرق إيران وصيانتها عاملاً آخر في مشاكل المواطنين وحوادث الطرق.