تخضع الشابة الإيرانية، إلهه توكليان، لعملية جراحية في ميلانو بإيطاليا، اليوم الخميس 23 مارس (آذار)، في عينها المصابة برصاص الأمن الإيراني. ونشرت فيديو قبيل الجراحة قالت فيه "إنها على قيد الحياة لتحكي عن القسوة التي تعرضت لها".
وأضافت توكليان في هذا الفيديو: "اليوم سوف يزيلون هذا الضيف غير المدعو من عيني؛ الضيف الذي كان عنيفا جدا. ضيف كان قاسيا جدا وجلب معه القسوة. [لكن] أنا على قيد الحياة لتصوير هذه الأحداث وإظهار هذه الخيانة".
الضيف غير المدعو الذي ذكرته توكليان، بحسب الأطباء وعلى عكس المتظاهرين الآخرين الذين أصيبوا في منطقة العين، لم يكن رصاصة خرطوش، بل رصاصة أكبر اخترقت عينها ورأسها.
وقالت توكليان حول خضوعها للجراحة، نقلاً عن الأطباء، إن الرصاصة انتقلت من العين إلى الرأس وتسببت في حدوث التهاب.
ووصفت الشابة الإيرانية أولئك الذين يلتزمون الصمت حيال قمع وألم الشباب الإيراني المتظاهر بـ"الخونة".
في فبراير (شباط) من العام الماضي، كتبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير لها، أنه بالنظر إلى عدد التقارير المتعلقة بإطلاق النار المستهدف من قبل عملاء النظام الإيراني على رؤوس ووجوه المتظاهرين، مما أدى إلى فقدان البصر للعديد من المواطنين، فإن المنظمة تعتبر هذا العمل الذي قامت به المؤسسات الأمنية في قمع الاحتجاجات الشعبية "عملاً ممنهجاً".
وفي نهاية هذا التقرير، نشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تفاصيل متعلقة بـ22 متظاهرا فقدوا إحدى عينيهم أو كلتيهما بسبب إطلاق النار من قبل قوات الأمن.
قبل ذلك، أفاد 140 طبيب عيون، في بيان، بأن عددًا كبيرًا من المتظاهرين قد أخبروا المراكز الطبية أنه منذ بداية الانتفاضة الشعبية تعرضوا لإصابات في عيونهم بالرصاص وكرات الطلاء، وفقد عدد كبير منهم إحدى عينيهم أو كلتيهما بسبب هذه الطلقات.
في الوقت نفسه، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أيضًا تقريرًا عن إطلاق النار المستهدف من قبل عناصر الأمن على عيون ووجوه المتظاهرين، وأعلنت أن ما لا يقل عن 580 منهم قد تضررت عيونهم وقت كتابة التقرير، أي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وكتبت الـ"غارديان" أيضًا في تقرير استقصائي أن قوات النظام الإيراني تعمدت إطلاق النار على وجوه النساء وصدورهن وأعضائهن التناسلية أثناء الاحتجاجات لتدمير "جمالهن".
ووفقًا لهذا التقرير، فإن أكثر عمليات الجراحة شيوعًا التي يخضع لها النساء والرجال والأطفال- على حد سواء- كانت جراحة العين الناجمة عن رصاص الخرطوش.