أعلنت القيادة الإلكترونية للولايات المتحدة الأميركية عن تعاونها لمدة 3 أشهر مع ألبانيا من أجل مواجهة القرصنة الإلكترونية التي ينفذها النظام الإيراني. وقد بدأ هذا التعاون في أعقاب هجومين شنتهما وزارة المخابرات الإيرانية على البنية التحتية التكنولوجية لألبانيا، العام الماضي.
وخلال فترة الـ3 أشهر هذه، والتي بدأت بالهجوم الإلكتروني الإيراني الثاني على ألبانيا، في سبتمبر (أيلول) 2022، كانت قوة المهمة الإلكترونية الوطنية للولايات المتحدة (CNMF) موجودة في ذلك البلد، حيث نفذت عملية "مطاردة" بهدف تحديد التهديدات السيبرانية وتوفير أمن البنية التحتية للشبكة.
وفي وقت سابق، أفادت الأنباء أن ألبانيا تخطط، بالاعتماد على المادة الخامسة من معاهدة الناتو، لتعبئة جميع الدول الأعضاء في هذه المنظمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لمواجهة إيران.
وفي بيان نُشر على موقع القيادة الإلكترونية الأميركية، أكد ناثانييل فيك، سفير الولايات المتحدة للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية، أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع ألبانيا لتأمين مستقبلها الرقمي وستضمن أن يكون هذا التقارب قوة للابتكار والإنتاجية والتمكين".
كما دعا الدول الشريكة الأخرى إلى محاسبة طهران على هجماتها الإلكترونية الخبيثة ضد البنية التحتية الألبانية.
وبعد إجراء هجومين إلكترونيين من قبل إيران ضد ألبانيا- مما أدى إلى تعطيل بعض البنية التحتية العامة والحكومية على الإنترنت، بما في ذلك نظام المعابر الحدودية في البلاد- تعهد مجلس الأمن القومي الأميركي باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة النظام الإيراني على هذا السلوك السيبراني المهدد.
وبعد ذلك بوقت قصير، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على بعض الأفراد والمؤسسات الإيرانية المتورطة في هذه الهجمات، بما في ذلك وزارة المخابرات، ووزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب.
وفي أعقاب هذه الهجمات، قطعت تيرانا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وأمرت بطرد موظفي سفارة إيران لدى ألبانيا.
هذا وأكدت الولايات المتحدة أن قوة المهام الإلكترونية الوطنية التابعة لها أجرت 44 عملية في 22 دولة و70 شبكة مختلفة منذ عام 2018.
وتقول الولايات المتحدة إنها في هذه العملية ستدمج أجهزة استشعار في شبكات الإنترنت، بمعرفة الدول، للحصول على رؤية أفضل للتهديدات العابرة للحدود.