تتواصل ردود الفعل على تصاعد المواجهات بين إيران والقوات الأميركية على الأراضي السورية. فيما قال جو بايدن إن الولايات المتحدة سترد "بقوة" لحماية مواطنيها. وفي الوقت نفسه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى المسلحين التابعين لإيران وصل إلى 19 قتيلاً.
كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم السبت، ارتفاع عدد المسلحين التابعين للنظام الإيراني في الضربات الجوية للتحالف الدولي المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة في دير الزور بسوريا إلى 19 قتيلا.
وقبل ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في لقاء مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عن هذه الهجمات المضادة: "في الطريق إلى كندا، أفاد فريقي للأمن القومي أن مجموعة مسلحة تدعمها إيران شنت هجومًا بطائرة مسيرة على إحدى منشآتنا، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قواتنا ولسوء الحظ توفي أحد أفرادنا".
وأضاف بايدن: "أمرت فريق الأمن القومي بالرد الفوري، وصباح الخميس شنت القوات الأميركية سلسلة غارات جوية في سوريا استهدفت الأفراد المسؤولين عن الهجوم على منشآتنا".
وتابع: "الولايات المتحدة بلا شك لا تبحث عن مواجهة إيران، لكنها مستعدة للرد بقوة لحماية المواطنين الأميركيين. وهو ما حدث تحديدا في الضربات الجوية صباح الخميس".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، في تعليق حول الهجمات: "نحقق في الأضرار التي لحقت بمراكز استقرار هذه الجماعات والخسائر المحتملة للمسلحين. وقد تم تنفيذ هذه الهجمات بدقة بهدف حماية المجموعات الأميركية. الولايات المتحدة قامت بعمل عسكري متناسب وهادف لتقليل الخسائر وتجنب أي تصعيد".
ومضى بالقول: "لن تكون أي جماعة في مأمن إذا ما هاجمت قواتنا. كما ستواصل قواتنا في سوريا مهمتها في حماية قوات التحالف وهزيمة داعش بشكل كامل".
من جانبه قال السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، ردا على هجمات القوات التابعة لإيران على القواعد الأميركية في سوريا: "إن إيران مهتمة بمصافيها النفطية أكثر من أي شيء آخر. يجب على أميركا استهداف مصافي إيران والبنية التحتية للنفط والغاز في هذا البلد مقابل كل هجوم على الأميركيين".
كما أكد مايكل ماكول، وهو عضو جمهوري آخر في الكونغرس الأميركي، أن الإجراءات الرادعة للولايات المتحدة ضد نظام الجمهورية الإسلامية ليست "فعالة" بالمستوى المطلوب.
ورد اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بحدة على هذه الهجمات. من بينهم، بوب مينينديز، الذي وصف نظام الجمهورية الإسلامية بأنه "تهديد للولايات المتحدة وشركائها في المنطقة"، كما قال راند بول إن "أي حرب دون إذن" يجب أن تنتهي اليوم.
وفي المقابل، أعلن بيان الجماعات الموالية لإيران في سوريا عن مقتل وجرح عدد من عناصر هذه الجماعات خلال الهجمات الأميركية. البيان لم يذكر مزيدًا من التفاصيل، لكنه حذر من أن الهجمات الأميركية ستواجه برد صارم.
كما أطلقت جماعات مسلحة تابعة لإيران في سوريا عدة صواريخ وطائرات مسيرة على قواعد أميركية شرقي سوريا مساء أمس الجمعة.
تجدر الإشارة إلى أن اشتباكات يومي الخميس والجمعة تعد من أشد المواجهات بين المسلحين المدعومين من إيران والتحالف الدولي المناهض لداعش منذ عام 2019 في سوريا.