بعثت الناشطة الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان والمسجونة في إيفين، نرجس محمدي، برسالة اعتبرت فيها ما يسمى "عفو المرشد" بأنه مسرحية لخداع الحكومات الغربية، وطالبت الأوساط الدولية بمساعدة الشعب الإيراني للتخلص من نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.
وقالت محمدي في رسالتها التي قُرئت في اجتماع عقد في جنيف مؤخرا: "إن السياسات المناهضة للنساء تصاعدت من قبل النظام الديكتاتوري الديني وإن التسمم المتسلسل لتلميذات المدارس احتوى أيضًا على رسالة مفادها أن قمع المرأة سيستمر".
كما أعلنت محمدي عن استعدادها، مرة أخرى للإدلاء بشهادتها حول "الاعتداء الجنسي والتحرش بالسجينات".
يشار إلى أنه خلال الاعتقالات التي شنتها العناصر الأمنية الإيرانية على المتظاهرين عقب انتفاضة مهسا أميني خلال الأشهر الستة الماضية، وردت تقارير عديدة عن اغتصاب واعتداء على النساء من قبل عناصر النظام في السجون والمعتقلات.
كما نشرت قناة "سي إن إن" نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تقريرا في هذا الخصوص.
ورداً على هذا التقرير، زعم وزير الخارجية الإيراني أن هذه التقارير "موجهة وكاذبة"، وقال إنه لا يستطيع تأكيد هذه القضية، وأن هناك العديد من الادعاءات المماثلة "التي لا أساس لها".
وسبق لنرجس محمدي، المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، أن تم اعتقالها وسجنها عدة مرات، وآخر مرة حكم عليه بالسجن 10 سنوات و8 أشهر و154 جلدة.