نشرت نيلوفر آقايي، الإيرانية التي فقدت إحدى عينيها برصاصة أطلقها رجال القمع الإيراني، صورة للمكان الذي تم إصابتها فيه، وأعلنت أنها عادت إلى هناك بعد 6 أشهر من الإصابة .
في 26 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كانت آقايي قد شاركت بوقفة احتجاجية مع عدد من المواطنين أمام الطب الشرعي عندما تم استهدافها بالرصاص ففقدت على إثر ذلك إحدى عينيها.
وذكرت آقايي، والتي تعمل ممرضة، على صفحتها في "إنستغرام": "الليلة الماضية، بعد 6 أشهر، ذهبت إلى المكان الذي أصبت فيه برصاصة في عيني... كان شعورًا غريبًا... رأيت هنا ما حدث لوجهي".
وقالت مخاطبة رجل الأمن الذي أطلق الرصاص تجاهها: "كنت تشاهد بأني غارقة في دمي، لماذا وجهت رصاصة أخرى إلى بطني؟
وقالت إن الرصاصة التي أصابت بطنها تركت علامة "مثل الهلال" على جسمها.
بعد مرور 6 أشهر على استهداف عينها اليسرى أثناء تجمع الطاقم الطبي أمام مبنى النظام الطبي بطهران، كتبت نيلوفر آقايي عن مشاعرها تجاه "طلب وشراء عين صناعية"، وقالت إنها في هذه الأشهر الستة ترى الأشياء أجمل في عينها اليمنى.
وتتمنى "كل الأحزان والأخبار السيئة والفقر والغلاء إلى عينها اليسرى التي خسرتها ولا تشاهد فيها الأشياء".
الممرضة آقايي، البالغة من العمر 32 عامًا، هي واحدة من عشرات المتظاهرين الذين أصيبوا في أعينهم من قبل القوى القمعية التابعة للنظام الإيراني خلال الانتفاضة.
وسبق وخضعت المواطنة المتظاهرة إلهه توكليان، التي فقدت إحدى عينيها برصاص القوات الأمنية، لعملية جراحية في مدينة ميلانو الإيطالية، خلال الأيام الماضية.
وقالت في الفيديو الذي نشرته قبل الجراحة: "اليوم سوف يزيلون هذا الضيف غير المدعو من عيني؛ ضيف كان عنيفا جدا وجلب معه القسوة. [لكن] أنا على قيد الحياة لأروي هذه الأحداث وإظهار هذه الخيانة".
ونشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير لها تفاصيل عن 22 متظاهرا فقدوا بصر إحدى عينيهم أو كلتيهما بسبب إطلاق النار من قبل قوات الأمن الإيرانية خلال الانتفاضة الأخيرة.