أعلن قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان، اليوم الخميس 30 مارس (آذار)، إن 629 مواطنا لقوا حتفهم حتى الآن جراء حوادث السير في عطلة بداية العام الإيراني الجديد، وتوقع أن يعلن الطب الشرعي عن إحصاءات أعلى من هذه الأرقام.
كما أسفرت حوادث السير في إيران خلال عطلة النوروز عن إصابة نحو 13 ألف إيراني، مشيرا إلى أن إصابة 15% منهم بليغة وقد ترقى إلى بتر العضو أو الشلل.
وقال رادان اليوم الخميس إن عدد وفيات حوادث السير هذا العام "أقل" من العام الماضي، وأضاف: "تم تسجيل نحو 370 مليون رحلة مرور بين المحافظات وبين المدن خلال عطلة النوروز هذا العام".
وأسفرت حوادث السير العام الماضي خلال 18 يوما من عطلة رأس السنة عن وفاة 746 شخصا.
وبحسب السلطات الإيرانية، يفقد 43% من الضحايا في حوادث السير أرواحهم بعد نقلهم إلى المستشفى.
وبحسب رئيس شرطة مرور طهران، كمال هاديانفر، فإن هذه الإحصائية بسبب "عدم التشخيص الطبي الصحيح للإصابة بارتجاج في المخ أو نزيف داخلي".
وإضافة إلى الوفيات في المستشفيات، يموت 51% من الوفيات في الحوادث "فورا" قبل وصول قوات الإنقاذ، فيما يموت 6% وهم في طريقهم إلى المستشفى.
وكان رئيس شرطة المرور الإيرانية، حسن مؤمني، قد أعلن أمس الأربعاء عن إصابة "12 ألفا و600 شخص" في حوادث السير، وقال: "نحو 15% من المصابين أصبحوا مشلولين أو بُترت أعضاؤهم".
ولطالما اعتبرت السلطات الإيرانية عدم مراعاة حق التجاوز، وعدم القدرة على التحكم في السيارة، والسرعة، والتجاوز غير القانوني، بأنها الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث، وتقول إن 82% من حوادث السير تحدث بسبب عدم الانتباه إلى الأمام، والإرهاق، ونعاس السائق، خاصة في الطرق الطويلة.
ويعتقد العديد من الخبراء أنه إضافة إلى هذه الأسباب الإنسانية، فإن قلة جودة السيارات الإيرانية وعدم امتثالها للمعايير اللازمة، وسوء الطرق أسباب مؤثرة أخرى تؤدي إلى وقوع هذه الحوادث الكارثية.
وسبق أن انتقد تيمور حسيني، نائب رئيس شرطة المرور الإيرانية، بشدة تدني جودة السيارات المحلية، داعيا إلى استيراد سيارات أجنبية، واصفا الفجوة بين صناعة السيارات الإيرانية والمعايير العالمية الحالية بـ"الشاسعة".
وقبل أشهر أيضا، انتقدت صحيفة "اطلاعات" الإيرانية تلوث الهواء في المدن، وكتبت أن السلطات ترفض منع استخدام السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، وتستمر الشركتان الكبيرتان المملوكتان للدولة بالتنافس في عملية إنتاج "ضارة ومنخفضة الجودة" لصناعة "عربات الموت" [سيارات] وتسليمها للمواطنين بأسعار مرتفعة.