حذر مساعد وزير الصحة الإيراني، حسين فرشيدي، من ارتفاع حالات الإصابة بكورونا في إيران تزامنا مع انتهاء عطلة النوروز.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة في إيران خلال الأيام السابقة من تفشي موجة جديدة من كورونا في البلاد، وقالت إن 13 مدينة تمر بوضعية حمراء (شديدة الخطورة) من حيث انتشار المرض.
وأشار فرشيدي، اليوم الخميس 30 مارس (آذار)، إلى احتمال استمرار الوتيرة المتصاعدة لإصابات كورونا في البلاد تزامنا مع عودة الناس من رحلات النوروز، وقال إن أحد الأمور المؤثرة في الحد من انتشار الفيروس إلى حد ما هو "ارتداء الكمامة".
وتأتي توصيات هذا المسؤول الصحي في إيران باستخدام الكمامة باعتبارها الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الفيروس، في وقت يحذر فيه الأطباء من "الحالة البركانية" و "الانحدار الحاد" لفيروس كورونا في موجته الجديدة.
من جهة أخرى، أعلن العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن إصابتهم أو أقربائهم بـ"كوفيد-19" تزامنا مع عطلة رأس السنة الإيرانية، ووجهوا انتقادات للحكومة لعدم إعلان "الحالة الحمراء" في البلاد.
كما لفت طبيب على "تويتر" إلى ملاحظاته الشخصية وعدد المرضى المراجعين لديه أو لدى المراكز الطبية حوله، وكتب حول زيادة تفشي الموجة الجديدة: "كثر بشدة أعداد المرضى الذين عليهم أعراض الخمول والضعف وأعراض الجهاز الهضمي بما فيه الغثيان والإسهال وألم الحلق. وعادة بعد أيام قليلة، يضاف إليها التهاب الجيوب الأنفية".
كما حذر من التفشي السريع في الموجة الجديدة وزيادة المصابين، وكتب: "وكأن التاريخ الأسود يتكرر".
وسبق أن حذرت وزارة الصحة وأطباء مشهورون في الأيام الأخيرة من ارتفاع إحصاءات المصابين بكورونا في إيران. فقد أعلنت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، عن زيادة بنسبة 14% في أعداد المرضى الذين تم احتجازهم بالمستشفيات مقارنة بالشهر الماضي، وأعلنت أنه تم تحديد 1009 إصابات جديدة بفيروس كورونا في يومي 28 و29 مارس الحالي.
وبحسب تقرير وزارة الصحة، فإن 13 مدينة تمر في حالة "الوضعية الحمراء" من انتشار المرض، و48 مدينة "بالوضعية البرتقالية"، و194 مدينة "بالوضعية الصفراء"، و193 مدينة بالوضعية الزرقاء".
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، بدرام باك آيين عن دخول 627 شخصا من المصابين بفيروس كورونا إلى أقسام العناية المركزة في الأيام الأخيرة.
وقال: يجب أن نقبل إننا دخلنا إلى الموجة الثامنة من كورونا، ونطلب من الناس عدم المصافحة والعناق خلال أيام العيد من أجل احتواء هذه الموجة والحد من انتشارها.
كما أشارت الإخصائية في الأمراض المعدية، مينو محرز إلى ارتفاع حالات الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وقالت: "منذ بداية العام الحالي، ما زلنا نتصارع مع فيروس كورونا والمرضى المصابين".