وصفت وزارة الدفاع الأذربيجانية مزاعم قائد القوات البرية الإيرانية، كيومرث حيدري، بشأن وجود "إسرائيل وقوات داعش" على أراضي جمهورية أذربيجان بأنه "افتراء وتهم قبيحة". وأضافت باكو أن هذه المزاعم "مضحكة"؛ حيث تصدر عن مسؤول عسكري كبير في" دولة تدعم الإرهاب".
وقد تم نشر البيان، أمس الخميس، على الموقع الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع بجمهورية أذربيجان، ردًا على تصريحات قائد القوات البرية الإيرانية، كيومرث حيدري، الذي قال: "هناك عدة قضايا حساسة للغاية في القوقاز. إحداها وجود عناصر من إسرائيل داخل حدود أذربيجان". واضاف أن "إيران لن تتسامح مع وجود عناصر صهيونية في دول المنطقة وستواجهها".
ووصفت وزارة الدفاع في جمهورية أذربيجان في بيانها تصريحات حيدري بأنه "هراء". وكتبت: "يزعم كيومرث حيدري أن أذربيجان استخدمت إرهابيي داعش الذين تم إحضارهم من سوريا في الحرب التي استمرت 44 يومًا مع أرمينيا، ولا يزالون في هذا البلد".
وكان حيدري قد قال في تصريحات له: "تمت دعوة عدد من إرهابيي داعش إلى المنطقة من سوريا، واستضافتهم إحدى الدول المعادية، والجمهورية الإسلامية لم تتأكد بعد من خروجهم من المنطقة".
وجاء في بيان وزارة دفاع جمهورية آذربيجان: "أولا وقبل كل شيء، نعلن أن اتهام الجانب الإيراني بوجود قوة أجنبية على أراضي جمهورية أذربيجان لا أساس له من الصحة وغير مقبول على الإطلاق. بشكل عام لا توجد عناصر أجنبية على تراب جمهورية أذربيجان".
وشددت وزارة الدفاع الأذربيجانية على أن "الجيش الأذربيجاني حرر أراضينا بمفرده من الاحتلال"، واصفة مزاعم قائد القوات البرية الإيرانية بأنه "اتهام وافتراء سخيف".
وأضاف البيان: "من المضحك أن هذا الاتهام وجهه مسؤول عسكري كبير ضد جمهورية أذربيجان، من دولة هي نفسها داعمة للإرهاب ويرتبط اسمها بالإرهاب في دول مختلفة".
وفي المقابل، طالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، طالب جمهورية أذربيجان بتوضيح حول تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بأن البلدين اتفقا على "تشكيل جبهة موحدة ضد" طهران.
كما وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تصريحات وزير خارجية جمهورية أذربيجان حول "المرحلة الجديدة للشراكة الاستراتيجية" مع إسرائيل بأنها "تأكيد على تعاونهما ضد نظام الجمهورية الإسلامية".
يشار إلى أن العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان توترت في الأشهر الأخيرة، لاسيما بعد الهجوم المسلح على السفارة الأذربيجانية في طهران ومقتل رئيس حرس سفارة.