أظهرت المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن السجين السياسي، غلام رضا رسائي، البالغ من العمر 34 عاما، من أهالي مدينة "صحنه" بمحافظة كرمانشاه، والذي تم اعتقاله يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بمدينة كرج، ستتم محاكمته بعد شهر رمضان.
يشار إلى أن غلام رضا رسائي، مواليد عام 1989، له أخت واحدة وأخ واحد، وسبق أن فقد والده عندما كان طفلاً، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال.
ويعود اعتقال رسائي إلى مراسم ذكرى وفاة شاعر كردي يدعى خليل عالي نجاد، يوم 18 نوفمبر الماضي، بمدينة صحنه، والتي قتل فيها نادر بيرامي مسؤول استخبارات الحرس الثوري بهذه المدينة، بعد مهاجمته مراسم التأبين مع عدد من عناصره.
وبعد مقتل بيرامي، اتهمت القوات الأمنية غلام رضا رسائي بقتل هذا المسؤول، وكذلك العمل ضد الأمن القومي، والحرابة.
وتأتي هذه المزاعم بينما يقول أقارب أسرة رسائي إن الأسرة لديها شهود بأن ابنها لم يكن حاضرا في مشهد القتل.
ونقل رسائي بعد الاعتقال في مدينة كرج إلى مركز استخبارات الحرس الثوري في مدينة صحنه بكرمانشاه وتعرض هناك خلال أيام التحقيق للضرب والإهانة والتعذيب الجسدي لقبوله التهم بخصوص قتل بيرامي.
وأفادت مصادر "إيران إنترناشيونال" بأن أسرة رسائي لا تزال تحت الضغوط من قبل عناصر الأمن بالحرس الثوري وقد تم اعتقال شقيقه لفترة من الزمن.
وأضافت المصادر أن معظم المشاركين في مراسم تأبين الشاعر عالي نجاد تم استدعاؤهم واعتقالهم كما خضعوا للتحقيق.
ويتم احتجاز غلام رضا رسائي حاليا في العنبر السابع بسجن ديزل آباد في كرمانشاه.
وتابعت المصادر أنه تم نقل رسائي عدة مرات إلى خارج السجن في مكان مجهول وهو في معظم الأوقات في حالة غير متوازنة ومصاب بالدوار، وهي نتيجة الضغوط التي تمارس ضده لانتزاع اعترافات منه.
وبحسب المعلومات الواردة إلى "إيران إنترناشيونال"، فإن الأشخاص المعتقلين في هذه القضية كانوا 30 شخصا في البداية، ولكن حاليا يتم اعتقال شخصين الأول رسائي والآخر فرهاد بيكي كروسي، حيث تم الإفراج عن الباقين بكفالة.
يذكر أن قوات الأمن الإيرانية قتلت خلال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام، أكثر من 500 محتج، وأعدمت السلطات 4 من المعتقلين حتى الآن.