عقب تداول مقطع فيديو لرجل متشدد بملابس مدنية وهو يسكب علبة من الزبادي على رأس امرأتين غير ملتزمتين بالحجاب الإجباري، أعلن المدعي العام بمدينة قرطبة في مشهد، شمال شرقي إيران، عن اعتقال السيدتين، كما أعلن عن إصدار مذكرة اعتقال ضد "ساكب الزبادي" بسبب "الإخلال بالنظام العام".
ومن جهة أخرى تم رفع قرار الإغلاق عن المحل التجاري الذي وقعت فيه الحادثة.
ونشرت العلاقات العامة التابعة للادعاء العام بمدينة قرطبة، اليوم السبت الأول من أبريل (نيسان)، بيانا أعلن فيه عن اعتقال والدة وابنتها كان قد سكب أحد المتشددين، يقال إنه باسيجي، علبة من الزبادي على رأسيهما لعدم مراعاتهما الحجاب الإجباري.
وجاء في البيان: "بعد التظاهر بخلع الحجاب أمام الملأ من قبل سيدتين وتصرف الشخص غير المناسب مع هاتين السيدتين، صدرت أوامر قضائية بهذا الخصوص وتم اعتقال هؤلاء الأشخاص".
وأكد البيان أنه "إضافة إلى إصدار أوامر للتحقيق حول الحادثة، فقد تم اعتقال الأشخاص الثلاثة بتهمة الإهانة العملية والإخلال بالنظام، وكذلك اعتقال المرأتين بتهمة ارتكاب عمل حرام شرعا وهو خلع الحجاب".
وقال الادعاء العام في قرطبة، إن صاحب المحل التجاري الذي حدث فيه الحادث تلقى الإخطارات اللازمة لمراعاة القانون حسب التعليمات.
وتأتي هذه المزاعم بعدما قال صاحب المحل في مقابلة مع موقع "ركنا" إن محله التجاري أغلق في الساعة 11 من مساء أمس الجمعة، ورفع قرار الإغلاق صباح اليوم السبت، وعليه أن يمثل أمام المحكمة بعد غد الاثنين لـ"الإدلاء بالإيضاحات".
ويظهر مقطع فيديو تم إرساله إلى "إيران إنترناشيونال"، أنه تم إغلاق محل الألبان في شانديز، بمدينة مشهد، حيث قام رجل بملابس مدنية بسكب الزبادي على رأس سيدتين لم ترتديا الحجاب الإجباري.
وتم أمس الجمعة 31 مارس (آذار) نشر مقطع فيديو على الإنترنت، أظهر شخصًا يُعرف باسم باسيجي، وهو يفرغ علبة من اللبن على رأسي أم وابنتها لعدم ارتدائهما الحجاب الإجباري في مدينة شانديز. وقد اشتبك بعض الرجال الحاضرين في المحل مع هذا الشخص لدعم السيدتين.
وردا على هذا الفيديو، كتب محسن برهاني، المحامي والأستاذ المطرود من جامعة طهران، بسبب موقفه النقدي ضد إعدام المتظاهرين، في تغريدة: "إذا تجاوز الناهي عن المنكر مرحلة التذكير اللساني مستهدفا الكرامة والحياة والممتلكات والخصوصية وحقوق الأفراد، لم يعد هذا العمل نهيا عن منكر، بل انتهاك غير قانوني وجريمة، ويحق للآخرين الدفاع المشروع عن النفس وفقًا للمادة 156 من قانون العقوبات الإسلامي".