بعد عدة أيام من التكهنات، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أخيرًا استقالة وزير التربية والتعليم يوسف نوري. وفي غضون ذلك، تتواصل احتجاجات المعلمين في إيران، حيث تم تنظيم اعتصامات وتجمعات، اليوم الاثنين، ومن المقرر أن تنطلق مرة أخرى يوم الخميس المقبل.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية قبول استقالة نوري من قبل إبراهيم رئيسي، وكتبت أن رئيسي عيّن مؤقتًا رضا مراد صحرائي، رئيس جامعة فرهنكيان، قائما بأعمال هذه الوزارة.
وقد تم تعيين القائم بالأعمال الحالي لوزارة التربية والتعليم كرئيس لجامعة فرهنكيان خلال رئاسة إبراهيم رئيسي.
وتأتي استقالة نوري من وزارة التربية والتعليم في وقت يستعد فيه المعلمون لجولة جديدة من الاحتجاجات بعد بدء الأنشطة المدرسية في العام الإيراني الجديد.
في الأثناء، طلبت لجنة متابعة مطالب المعلمين في محافظة طهران من المعلمين الامتناع عن دخول الفصول الدراسية اليوم الاثنين 3 أبريل (نيسان) والتجمع أمام وزارة التربية والتعليم يوم الخميس 6 أبريل (نيسان) للاحتجاج على عدم تنفيذ مطالبهم، بما في ذلك تعديل لوائح قانون التصنيف ودفع العمل الإضافي لمدة 6 أشهر.
وبحسب التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد اعتصم بعض المعلمين في بوكان، وهمدان، اليوم الاثنين، ورفضوا دخول الفصول الدراسية، احتجاجًا على التطبيق الناقص لقانون التصنيف.
كما ستكون هناك احتجاجات للمعلمين يوم الخميس 6 أبريل (نيسان).
وعلى سبيل المثال، أعلنت نقابة المعلمين في كردستان أنه إذا استمر اعتقال سليمان عبدي، فإن أعضاءها سينظمون تجمعاً احتجاجياً أمام دائرة التربية والتعليم في سقز، يوم الخميس المقبل.
وفي السابق، أثار التأخر في دفع رواتب المعلمين لشهر مارس (آذار) الماضي، وعدم دفع متأخرات المعلمين بناءً على قانون التصنيف، أثار موجة من الاحتجاجات.
وقال محمد وحيدي، عضو لجنة التربية والتعليم في البرلمان، عن تأخر دفع رواتب المعلمين في مارس الماضي: "في مثل هذا الوضع الحساس، كان وزير التربية والتعليم في رحلة زيارة إلى كربلاء لعدة أيام ولم يكن في البلاد".
وعلى الرغم من أن محمد مخبر، نائب إبراهيم رئيسي، أعلن أن وزارة التربية والتعليم هي المقصر الرئيسي في هذه القضية، إلا أن حكومة رئيسي لم تتخذ أي إجراء في هذا الصدد. وبحسب تقرير وكالة "تسنيم" للأنباء، لم يتقاض المعلمون المتعاقدون أي راتب أو مكافأة منذ سبتمبر (أيلول) 2022 وحتى أبريل (نيسان) 2023.
وقد حذر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، في رسالته بمناسبة أعياد النوروز، من أنه إذا لم تتم تلبية الحد الأدنى من مطالب المعلمين، "سيظل الشارع ملتقى للمعلمين" وسوف يعدون أنفسهم لاحتجاجات مايو (أيار) المقبل.