نشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الثلاثاء 4 أبريل (نيسان)، تقريرا عن 200 يوم من الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام الإيراني، وأفادت بمقتل 537 مواطنا بيد عناصر الأمن.
ويتضمن التقرير قائمة بأسماء المعتقلين المعرضين لخطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام ضدهم.
وأضاف التقرير أنه منذ نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي وحتى الآن، أُعدم 309 أشخاص على الأقل في سجون إيران بتهم مختلفة، 180 منهم متهمون بجرائم تتعلق بالمخدرات.
وانتقدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تقاعس المجتمع الدولي عن إبداء رد فعل مناسب، وأكدت أن النظام الإيراني يستخدم الإعدام كـ"أداة لترهيب المجتمع"، وأن الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام خلال الاحتجاجات العارمة في البلاد جاءت في هذا الإطار.
وقال محمود أميري مقدم، مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، إن تضامن المجتمع الدولي وردود الفعل على إعدام المتظاهرين لا تكفي لوقف "آلة الإعدام والقتل التي ينتهجها النظام الإيراني"، وتابع أن نظام طهران كثف تنفيذ أحكام الإعدام ضد المتهمين بجرائم غير سياسية بهدف ترهيب الشعب.
كما أظهرت الإحصاءات الواردة في التقرير أن إعدام المتهمين بجرائم غير سياسية تصاعد بشكل مفاجئ في الأسابيع التي تلت انتفاضة مهسا أميني، بحيث تم إعدام 164 شخصا، بينهم متظاهران اثنان، خلال الأشهر الثلاثة والنصف الأخيرة من العام الإيراني (انتهى في 20 مارس/آذار الماضي).
كما نشرت منظمة حقوق الإنسان قائمة تضم 105 أشخاص مُعرضين لإصدار أو تنفيذ حكم الإعدام ضدهم.
وحُكم على 19 شخصا من المدرجين في القائمة بالإعدام في المحاكم الابتدائية، وبعض القضايا في مرحلة الاستئناف.
وبحسب التقرير فإن 25 شخصا من المحكوم عليهم بالإعدام هم من أهالي محافظة خوزستان، و21 منهم من بلوشستان، و19 من طهران، و9 من مازندران، و7 من أصفهان، و7 من أذربيجان الغربية، و5 من كيلان، و3 من ألبرز، و3 من خراسان الرضوية، و2 من جهارمحالو وبختياري، و2 من كردستان، وواحد من أذربيجان الغربية وآخر من كرمانشاه.
ومن بين المحكومين بالإعدام شعيب ميربلوج زهي ريغي، 18 عاما، وآخر مُعرض لخطر إصدار حكم الإعدام ضده يبلغ من العمر 17 عاما يدعى أبو الفضل مهري جسين حاجيلو.
وأضاف التقرير أن 23 متظاهرا من أهالي مدينة "باغ ملك" بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، يواجهون تهما بالحرابة والفساد في الأرض، وهي تهم عقوبتها الإعدام، بحسب القانون في إيران.
وأكد التقرير أن عدد ضحايا الاحتجاجات العارمة عقب وفاة مهسا أميني، التي بدأت قبل 200 يوم، ارتفع إلى 537 شخصا، بينهم 48 امرأة، و68 طفلا.
وتظهر الإحصاءات أن القتلى من 26 محافظة مختلفة في إيران، وأن أكثر القتلى سقطوا في سيستان-بلوشستان جنوب شرق، وطهران، وكردستان غرب، وأذربيجان الغربية ومازندران.