بينما نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة هجمات غير عادية وواسعة النطاق في سوريا الأسبوع الماضي، أفادت مصادر حصرية لـ"إيران إنترناشونال" أن هذه الهجمات، خاصة في 30 و31 مارس (آذار)، كانت ضد مواقع استخبارية تابعة لحزب الله والنظام الإيراني في دمشق، وفي 4 أبريل (نيسان) ضد مطار القصير.
وقالت مصادر "إيران إنترناشيونال"، إنه في الهجوم الذي وقع ليلة 31 مارس (آذار)، تم استهداف مركز استخبارات تابع للحرس الثوري الإيراني -الذي يدار بمشاركة سورية- في حي الموزة بدمشق.
وبحسب هذه المصادر فإن اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، ميلاد حيدري ومقداد مهقاني، قُتلا في هذه الهجمات، وكلاهما كانا باحثين في استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ولذلك، قام كبار أعضاء منظمة استخبارات الحرس الثوري بإشراف حسين طائب، الرئيس السابق لجهاز استخبارات الحرس الثوري، بزيارة أسر هؤلاء الأشخاص في إيران في الأيام الماضية.
وبحسب المصادر، يبدو أن هذه الهجمات هي رد إسرائيلي على هجوم إرهابي وقع قبل أسبوع في منطقة "مكيدو" الإسرائيلية من قبل شخص أرسله حزب الله اللبناني، بحسب ما ذكرت تل أبيب.
ووفقا للمعلومات التي قدمتها مصادر "إيران إنترناشيونال"، فإن أجهزة استخبارات الحرس الثوري الإيراني تحاول توجيه هجمات إرهابية داخل إسرائيل بمساعدة حزب الله في المستقبل.
كما أفادت هذه المصادر أن مراكز الاستخبارات المستهدفة كانت مشغولة بجمع معلومات حول الجيش الإسرائيلي والتخطيط لهجمات إرهابية ضد إسرائيل.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء 5 أبريل (نيسان)، أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا، مساء الاثنين، استهدفت مستودعات تابعة لإيران ولحزب الله اللبناني في محيط مطار دمشق الدولي.
وبحسب هذا التقرير، قُتل ما لا يقل عن 5 جنود في الهجمات الإسرائيلية على سوريا، بمن فيهم عناصر من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا، أن إيران مسؤولة عن 95% من التهديدات الأمنية ضد إسرائيل.
وحذر نتنياهو، متحدثًا في حفل حضره رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي بمناسبة عيد يهودي، النظام الإيراني، قائلاً: "أولئك الذين يريدون إيذاء إسرائيل يجب أن يعلموا أنهم في نهاية المطاف هم المسؤولون عن إراقة دمائهم."
وتعليقاً على الهجمات الإسرائيلية في سوريا، ذكر ممثل إيران في الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام، أن طهران "لن تتردد في الرد بحسم على أي تهديد من إسرائيل والدفاع عن أمنها".