كتبت وكالة أنباء "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، ردا على تقرير إخباري حديث لموقع "أكسيوس" الإلكتروني، أن مقترح "الاتفاق المؤقت" من قبل الولايات المتحدة الأميركية هو "أسوأ اقتراح" تم تقديمه حتى الآن بخصوص برنامج إيران النووي.
وذكرت "تسنيم"، ردا على أنباء "أكسيوس" حول خطة وقف تخصيب إيران بنسبة تصل إلى 60% مقابل تحرير بعض الموارد المالية، أن حكومة بايدن قدمت اقتراحا هو "لا اتفاق ولا أزمة"، وذلك للهروب من الضغوط الداخلية.
وبحسب "تسنيم"، بهذا الاقتراح، ستوقف أميركا التقدم النووي الإيراني، لكن من خلال استمرار الضغط الاقتصادي على إيران، لن تحدد أي مسار لاتفاق نهائي في المستقبل.
وكتبت "تسنيم": "بالطبع موضوع الاتفاق المؤقت ليس قضية جديدة، وقد أثارها الأميركيون عدة مرات خلال عدة جولات من المفاوضات لرفع العقوبات في فيينا، وفي كل مرة واجهوا رد إيران السلبي. في ذلك الوقت، كان من المفترض أن يكون "الاتفاق المؤقت" الخطوة الأولى في عملية متعددة الخطوات للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي من كلا الجانبين".
ومع ذلك، وفقًا لوكالة الأنباء هذه، يبدو أن "الاتفاق المؤقت" هذه المرة لن يساعد حتى في العودة إلى سياسة خطوة بخطوة للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي، ولكنه جزء من "العقيدة الجديدة للبيت الأبيض تجاه إيران والذي أطلق عليه الخبراء المقربون من حكومة بايدن اسم "لا اتفاق ولا أزمة".
في الآونة الأخيرة، أفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن 10 مسؤولين إسرائيليين وأوروبيين، أن الحكومة الأميركية تعمل مع شركائها الأوروبيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة على مناقشة خطة لاتفاق مؤقت مع إيران يتضمن تعليق بعض العقوبات مقابل وقف أجزاء من البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب هذا التقرير، تخطط واشنطن لإلغاء جزء من العقوبات مقابل وقف أجزاء من البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%.
وعلى الرغم من أن "أكسيوس" أعلنت عن الخطة الجديدة لإدارة جو بايدن لاتفاق نووي مع إيران، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نفى هذا الخبر.
وقال المتحدث الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لـ"صوت أميركا": "لن ندخل في تفاصيل المحادثات الدبلوماسية أو نرد على الشائعات، وكثير منها لا صحة له".
وتابع: "بالطبع، ما زلنا قلقين بشأن توسع أنشطة إيران النووية، بما في ذلك استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة، وتكديس اليورانيوم عالي التخصيب، وهو أمر ليس لإيران غرض موثوق به".
وقال هذا المتحدث أيضًا: "إن الولايات المتحدة ملتزمة بعدم السماح لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووي. نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف، لكن الرئيس بايدن قال بوضوح أيضًا إنه لا يوجد خيار غير مطروح على الطاولة".