تتواصل الهجمات الكيماوية على مدارس البنات في جميع أنحاء إيران، وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن عدة مدارس في طهران، وكرج، ومدن أخرى، استُهدفت بهذه الهجمات، اليوم الاثنين 10 أبريل (نيسان).
ووفقًا لمقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد استُهدفت مدرسة الشهداء الابتدائية للبنات في المنطقة الخامسة بطهران في شارع أباذر بهجمات كيميائية اليوم الاثنين.
وفي الوقت نفسه، وصلت مقاطع فيديو أخرى إلى "إيران إنترناشيونال" تظهر الهجمات على مدرسة فرزانكان-2 في أرومية، ومدرسة شهيد صدر كوهردشت للبنات في كرج.
كما تشير مقاطع فيديو أخرى إلى هجوم كيماوي على مدرسة نرجس الثانوية للبنات في مدينة خوي، شمال غربي إيران.
وفي غضون ذلك، ووفقا لتقارير وسائل التواصل الاجتماعي، تعرضت مدرسة فرزانكان للبنات في مدينة سنندج، اليوم الاثنين، أيضا، لهجمات كيماوية، وتعرضت بعض طالباتها للتسمم.
وفي وقت سابق، أفادت التقارير، بأن ما لا يقل عن 9 مدارس في سقز، وسنندج، وديواندره، وأورمي، تعرضت لهجوم كيميائي، يوم أمس الأحد.
كما أفادت التقارير أن 30 تلميذة من مدرسة قدسية في قرية ورجوي في مراغه، بمحافظة أذربيجان الشرقية، أصبن بالتسمم ونقلن إلى مراكز طبية، بعد أن ظهرت عليهن أعراض الغثيان والصداع والتشنجات العضلية.
وردا على استمرار هذه الهجمات، أضرب أصحاب المحلات التجارية في سقز، بكردستان إيران، اليوم الاثنين.
يأتي ذلك في حين أن النظام الإيراني لا يمنع استمرار هذه الهجمات ولا يحدد الجناة، فيما تحدث ناشطون إيرانيون عن دور النظام في هذه الأحداث.
وقالت لادن بازركان، الناشطة المدنية والحقوقية، لـ"إيران إنترناشيونال": "سنشكل لجنة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتعامل مع جرائم النظام المتعلقة بالهجوم الكيماوي على المدارس، وهذه الجرائم لن تظل دون رد".
كما قال رسول نفيسي، وهو محاضر في علم الاجتماع التنموي، لـ"إيران إنترناشيونال": "يحاول النظام استخدام الهجمات الكيماوية في المستقبل عندما تتسع الانتفاضة الشعبية، وخاصة انتفاضة النساء والفتيات".