تشير التقارير الواردة من مصادر حقوقية وكذلك التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن أصحاب المحلات التجارية في سقز، بكردستان إيران، قد أضربوا عن العمل احتجاجا على تسميم الطالبات في مدارس هذه المدينة.
وقد تلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو من مواطنين تظهر إضراب التجار في سقز، اليوم الإثنين 10 أبريل(نيسان).
يأتي هذا الإضراب بعد يوم من احتجاجات شعبية حاشدة في هذه المدينة، أدت إلى اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وقد فتحت قوات الأمن النار على الأهالي.
وأفادت تقارير ومقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال"، الأحد، أن أهالي سقز هتفوا بشعارات مناهضة للنظام، من بينها شعار "الموت لخامنئي"، ردا على تسميم طالبات عدة مدارس في هذه المدينة.
لكن الاحتجاجات ضد تسميم الطالبات في إيران لا تقتصر على المناطق الكردية.
ففي بوشهر، جنوب إيران، أصدرت منظمة "الطلاب الثوريين"، ومنظمة طلاب طهران الثوريين، بيانًا مشتركًا يدين استمرار الهجوم الكيماوي على المدارس.
وجاء في هذا البيان: "إن هذه الهجمات، التي تم تنظيمها مسبقًا واستمرت مع إعادة فتح المدارس في العام الجديد، هي إجراء انتقامي ضد نضال الطلاب الثوريين الذين حددوا موقفهم حيال النظام المعادي للمرأة والإنسانية منذ بداية الانتفاضة الشعبية، بشعارات مثل: المرأة، الحياة، الحرية".
وأكدت هاتان المنظمتان: "كمجموعة من الطلاب التقدميين والثوريين..نطلب من الطلاب في جميع أنحاء البلاد عدم تفويت الفرصة والبدء في تنظيم موجة أخرى من النضالات".
يذكر أن موجة تسميم جديدة للطالبات في إيران بدأت بعد عطلة نوروز، وفي يوم الأحد، بالإضافة إلى مدارس سقز أفادت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" أن طالبات مدرسة بهمني وجماران للبنات في سنندج تعرضن للتسميم وتم نقلهن إلى المراكز الطبية.
كما أفادت التقارير أن 30 طالبة من مدرسة قدسية في قرية ورجوي في مراغة بمحافظة أذربيجان الشرقية أصبن بالتسمم ونقلن إلى مراكز طبية، بعد أن ظهرت عليهن أعراض الغثيان والصداع والتشنجات العضلية.
يأتي هذا في حين أنه قبل ذلك، وعلى الرغم من استمرار هذه الهجمات الكيماوية لعدة أشهر، إلا أن النظام الإيراني رفض تحديد هوية مرتكبيها.