قالت الناشطة الإيرانية، سبيده قليان، إنها لا تعترف بأي شرعية لـ"المحاكم الشكلية والصورية" للنظام الإيراني التي يوقع رئيسها على "حكم إعدام الثوار".
ونشرت قليان، اليوم الثلاثاء 11 أبريل (نيسان)، رسالة من داخل السجن أكدت فيها أنها "لن تمثل أمام أي محكمة طالما جمهورية الإعدام في إيران تمسك بزمام السلطة".
وجاءت هذه الرسالة بعد ساعات من تصريحات المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية التي قال فيها إن سبب اعتقال قليان "الإهانة"، وقد تمت إحالة ملفها إلى محكمة الثورة بطهران.
كانت عناصر الأمن الإيرانية قد اعتقلت هذه الناشطة، في 15 مارس (آذار) الماضي، بعد ساعات فقط من الإفراج عنها من سجن إيفين.
ونشرت قليان، بعد إطلاق سراحها من السجن، مقطع فيديو لها على موقع "تويتر"، يظهرها وهي تهتف ضد المرشد خامنئي أمام سجن إيفين: "خامنئي أيها الظالم سندفنك تحت التراب".
وأضافت الناشطة في رسالتها اليوم: "بعد 4 ساعات فقط من الإفراج عني من سجن إيفين.. بعد 4 ساعات فقط من رؤيتي للشوارع.. بعد انتفاضة المرأة والحياة والحرية؛ تم اعتقالي في طريقي إلى المنزل ونقلت مجددا إلى سجن إيفين". وأضافت أن القوات الأمنية اعتقلتها بالضرب والإهانة بشدة.
وتابعت أن رجلا هددها بـ"الاغتصاب" في ممر العنبر 209 بسجن إيفين، وقد قال لها: "سنكبل يديك وسنلقنك درسا لن تنسينه".
وختمت رسالتها بالقول: "لكننا باقون على عهدنا. الحرية لا تمنح، بل تؤخذ. وأنا سبيده قليان على عهدي الذي قطعته مع الشعب الإيراني".
وتعليقا على إعادة اعتقال الناشطة، سبيده قليان، قال المتحدث باسم القضاء الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن المحكمة نظرت في "جريمة جديدة" ارتكبتها قليان، وأحيل ملفها إلى محكمة الثورة مؤخرا. وأضاف أنها أصرت على ارتكاب جريمة أخرى ولم "تنتفع من فرصة عفو" المرشد.
يشار إلى أن القوات الأمنية الإيرانية قد اعتقلت قليان في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في الأهواز، جنوب غربي إيران، على الرغم من خروجها في إجازة من سجن بوشهر، وتم نقلها في نوفمبر الماضي (تشرين الثاني) إلى سجن إيفين بطهران.
وكانت قليان أيضًا واحدة من 7 سجينات سياسيات في عنبر النساء في سجن إيفين، كتبن رسالة مفتوحة للاحتجاج على "إصدار أحكام بالإعدام وتهديد السجناء بالقتل في الحبس الانفرادي".