بالتزامن مع نشر العديد من الأخبار حول اشتباك عناصر أمن الجامعات في إيران مع الطالبات بسبب الحجاب الإجباري، هدد رئيس الهيئة التمثيلية للمرشد علي خامنئي في الجامعات أيضًا الطالبات غير المحجبات.
وقال مصطفى رستمي، ممثل خامنئي في الجامعات، يوم الأربعاء 12 أبريل (نيسان)، إنه "تقرر أن يتم التعامل مع بعض اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري، ونصحهن مثل نصح الوالدين وتقديم تحذير لهن، ولكن إذا كررن سلوكهن المخالف للقواعد، فقد يتم اعتماد طريقة أخرى للتعامل معهن."
يذكر أن المسؤولين في إيران يعتبرون الحجاب الذي يريدونه (الحجاب الإجباري)، "معياراً" ويصفون حق المواطنين في حرية ارتداء الملابس بأنه "انتهاك للمعايير".
ولم يوضح ممثل علي خامنئي «الطريقة الأخرى» في التعامل، لكن عصيان الطالبات لأوامر النظام قوبل بالضرب والاعتقالات، وقبل يوم واحد من تصريح مصطفى رستمي، أعلنت مجالس اتحاد الطلاب في البلاد تعليق وطرد 435 طالبًا إثر الاحتجاجات الأخيرة في جميع أنحاء إيران.
يأتي ادعاء مصطفى رستمي حول معاملة الطالبات المعارضات للحجاب الإجباري "معاملة الوالدين المصحوبة بالتحذير"، في حين تشير التقارير إلى زيادة استهدف الطالبات في الأيام الأخيرة.
ووفقًا لمقطع فيديو نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء، دخل أشخاص يرتدون الزي المدني في شجار جسدي مع طالبات كلية الفيزياء بجامعة طهران حول نوع الملابس التي يرتدينها.
في نفس اليوم، أفادت التقارير أن المركز الصحي في جامعة طهران رفض قبول الطالبات اللاتي لا يرتدين الحجاب الإجباري، وهدد الطالبات بتسليم أرقامهن الطلابية للجنة التأديب.
كما تم في الأيام الأخيرة، منع الطالبات "ذوات الحجاب السيئ" من دخول حرم جامعة "هنر"، وحبس بعض الطالبات في مكتب "جمعية الفكر الحر" من قبل عناصر أمن جامعة "علامة".
وبالتزامن مع نشر مثل هذه الأخبار، تمتلئ الشبكات الاجتماعية أيضًا بالصور ومقاطع الفيديو للفتيات والشابات اللائي يخرجن إلى الشوارع والمدارس والجامعات دون الحجاب الإجباري.
وأعلن القائد العام للشرطة أنه اعتبار من يوم السبت الموافق 15 أبريل (نيسان)، سيتم عرض النساء والفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب الإجباري في "الطرق العامة أو السيارات أو الأماكن التجارية" على المحاكم.