أشارت بعض الوثائق المسربة للبنتاغون إلى قيام أميركا بالتجسس على المراكز العسكرية الإيرانية وبرنامج إيران النووي ومحاولة الحصول على معلومات حول إطلاق طهران قمرا صناعيا.
وبحسب ما ذكرته سميرا قرائي، مراسلة "إيران إنترناشيونال"، فإن وثيقة أخرى مسربة من البنتاغون تتعلق بإحدى زيارات رافائيل غروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى إيران تشير إلى محادثات اثنين من المسؤولين الإيرانيين يتبادلان الحديث مع بعضهما البعض حول تغطية أو عدم تغطية هذه الرحلة إعلاميا.
ووفقا لهذه الوثائق، فقد ناقش هذان المسؤولان الإيرانيان أنه إذا حظيت رحلة غروسي إلى إيران بتغطية إعلامية، فما مدى هذه التغطية وما هي الزوايا التي يجب أن تركز عليها حتى يمكن الاستفادة من هذه الرحلة لصالح النظام الإيراني.
وتتعلق الوثائق المنشورة أيضًا بإطلاق إيران قمرًا صناعيًا، وتشمل هذه الوثائق خرائط جوية ومعلومات حول كيفية إطلاق هذا القمر الصناعي. ومن المحتمل أن تكون هذه الوثائق مرتبطة بإطلاق القمر الصناعي "خيام" في صيف العام الماضي.
جزء آخر من الوثائق المسربة يتعلق بالتجسس الأميركي على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران النووي، ما يدل على أن الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التجسس على النظام الإيراني، استهدفت أيضًا منظمة دولية أخرى للحصول على معلومات بشأن برنامج إيران النووي.
وبينما تقوم وزارتا العدل والدفاع بالتحقيق في كيفية تسريب الوثائق، ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن البنتاغون قد خفض بشكل كبير عدد الموظفين الذين يمكنهم الوصول إلى الوثائق السرية منذ يوم الجمعة.
من جهة أخرى، أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أنه في أعقاب تسريب وثائق سرية للبنتاغون، والتي يشير بعضها إلى تجسس الولايات المتحدة على إسرائيل، حاول مسؤولون أميركيون عبر قنوات مختلفة طمأنة إسرائيل بأن أميركا ملتزمة بالعلاقات الأمنية الثنائية.
يذكر أن العشرات من وثائق البنتاغون التي تم تسريبها مؤخرًا، تشير إلى جهود أميركا للسيطرة الاستخباراتية بشأن الحرب في أوكرانيا. وتُظهر هذه الوثائق، التي لم يتم التأكد من صحتها بعد، أن أميركا سعت إلى اكتشاف قدرات أسلحة روسيا وأوكرانيا، ولهذا الغرض تجسست حتى على الدول الحليفة لها.