نشرت مجموعة من المحامين والمخرجين الإيرانيين بيانا وصفوا فيه التسمم المتعمد للطالبات في المدارس بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، ودعوا إلى المقاومة والثبات حيال الهجمات الكيماوية على المدارس، مطالبين نشطاء حقوق الإنسان بالتحرك لوضع هذه الجريمة على جدول أعمال المؤسسات القضائية الدولية.
ووقع هذا البيان كل من كيتي بور فاضل، وجعفر بناهي، ورمضان حاجي مشهدي، وسعيد دهقان، وكتايون رياحي، وحسين رئيسي، وفرزانه زيلابي، ونسرين ستوده، ومهرانجيز كار، ومحمد مقيمي، وأشاروا فيه إلى تسمم أكثر من 13 ألف طالبة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 إلى نهاية مارس (آذار) 2023.
وأشار الموقعون على البيان إلى أنه لا تزال هناك حركة احتجاجية مخفية عن أعين "القوى الاستبدادية"، ووصفوا إهمال اكتشاف مرتكبي هذه الجرائم بـ"أجندة العصابات الخفية في غرف قوة المافيا المظلمة".
وبحسب ما ذكره الموقعون على البيان، فإن الهجوم على المدارس "نوع من التهديد والانتقام من الفتيات والمراهقات اللواتي وضعن جهودهن في حركة" المرأة، الحياة، الحرية، "لإنهاء الحجاب الإجباري والمطالبة بحقوق المرأة".
وجاء في جزء من هذا البيان: "تشير الأدلة إلى وجود تقسيم غير مكتوب للعمل بين المراكز الخفية التي تقف وراء هذه الجرائم الواسعة وآمريها ومنفذيها، وقد ترك النظام أيدي الإرهابيين مفتوحة في مواصلة عملياتهم".
كما أشار السينمائيون والمحامون الذين وقعوا الرسالة إلى اتساع وتعميق هذه الجريمة في الأيام القليلة الماضية، و"وفاة أحد الطلاب الذكور في إقليم كردستان بسبب التسمم"، وأكدوا أنه رغم استمرار هذه الهجمات الكيماوية، لم تتخذ المؤسسات الدولية حتى الآن مواقف فعالة ورادعة، حيال مثل هذه الحوادث.