طالب ثلاثة معلمين في سجن لاكان بمدينة رشت، شمال إيران، بإنهاء التسمم المشتبه به للطالبات، في رسالة موجهة إلى النظام، مستنكرين أن تكون المدرسة بيئة غير آمنة للأطفال الإيرانيين.
وأعلن المعلمون المسجونون، أنوش عادلي، ومحمود صديقي بور، وعزيز قاسم زاده، في هذه الرسالة أن "المعلمين الإيرانيين يطالبون بمطالبهم النقابية منذ سنوات لتحسين جودة التعليم، والتعليم المجاني، والحق في تكوين منظمات مستقلة، وفي هذا الصدد، فإنهم قبلوا تكاليف هذه المطالب مثل المنفى والفصل عن العمل والسجن، ولم يعتقدوا أبدًا أنه سيأتي اليوم الذي ستصبح فيه المدرسة بيئة غير آمنة للأطفال الإيرانيين، ما نريده نحن المعلمين هو إنهاء تسميم الفتيات في أرضنا".
وأكد هؤلاء المعلمون الثلاثة على الحاجة إلى "توفير بيئة آمنة للأطفال الإيرانيين"، وإلى وضع حد لتسميم الطالبات وتوفير "السلام" و"البيئة الآمنة" لتعليمهن.
وقد قضت محكمة الثورة في رشت على أنوش عادلي، ومحمود صديقي يور، وعزيز قاسم زاده، بالسجن لمدة عام بتهمة "الدعاية ضد النظام"، ودخل هؤلاء الثلاثة السجن في 8 أبريل( نيسان).
يذكر أن سلسلة حالات التسمم المشتبه بها بمعظم مدارس البنات في البلاد، والتي بدأت في ديسمبر 2022، أدت في شهري يناير ومارس 2023، إلى زعزعة الأمن النفسي للمجتمع بشكل خطير، وقد استمرت عقب إعادة فتح المدارس بعد عطلة النوروز.
وقد صاحب هذا العمل، الذي يبدو منهجيًا وهادفًا، ردود فعل محلية ودولية واسعة النطاق.
وفي أحد ردود الفعل الأخيرة، وصف عشرة فنانين ومحامين ونشطاء مدنيين في بيان، "الاعتداءات الكيماوية" على مدارس الفتيات بـ "الممنهجة"، وأكدوا أن "فضح آمري ومنفذي هذه الجريمة الفظيعة هو واجبنا الفوري والعاجل".