بينما تتواصل جهود مؤسسات النظام الإيراني لفرض الحجاب الإجباري على الفتيات والنساء الإيرانيات، وصفت صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد الإيراني الصور المنشورة لنساء دون الحجاب الإجباري في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج بأنها "مفبركة".
وبالتزامن مع الخطة الجديدة لقوة الشرطة الإيرانية لفرض الحجاب الإجباري، أعلن التلفزيون الإيراني عن عقد الاجتماع الأول للمقر الثقافي والاجتماعي للمجلس الأعلى للثورة الثقافية مع التركيز على موضوع الحجاب والعفة.
وقال عبد الحسين خسروبناه، أمين سر المجلس الأعلى للثورة الثقافية، في هذا الاجتماع، الأحد، إن هذا المجلس دخل موضوع الحجاب كـ "مقر حتى تتمكن المؤسسات من أداء واجباتها في هذا الصدد".
وبينما فرضت إيران دائمًا قيودًا وعقوبات جدية على النساء والفتيات لإرغامهن على ارتداء الحجاب، زعم خسروبناه أن "المؤسسات الثقافية التزمت الصمت حيال قضية الحجاب طوال العقود الثلاثة الماضية".
كما اتهم أمين سر المجلس الأعلى للثورة الثقافية، النساء والفتيات بـ "الفساد"، كغيره من المسؤولين في النظام الإيراني، وقال: "جزء من قضية الحجاب هو مؤامرة العدو الذي يروج للفساد من خلال استخدام تيارات وعصابات في الموضة والفضاء الافتراضي والسياحة وغيرها، وتتعامل أجهزة الأمن وإنفاذ القانون مع هذه العوامل".
وفي السنوات الأخيرة، أغلق النظام الإيراني العديد من الوحدات التجارية واعتقل الكثير من الأشخاص فيما يتعلق بالحجاب الإجباري.
وبالتزامن مع تصريحات أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، كتبت صحيفة "كيهان" في مقال أن الصور التي بثتها وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية في الخارج حول خلع الحجاب الإجباري من قبل النساء "مزيفة".
وفي مقال غير موقع، زعمت هذه الصحيفة أن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية في الخارج بدأت في الأيام الأخيرة دعاية واسعة النطاق، ومن خلال قطع برامجها العادية، ركزت بشكل أكبر على الترويج للاضطرابات في إيران وبث صور وتقارير "مزيفة" تحاول الكذب بشأن هذه المسألة.
ويرجع سبب هذا الغضب من صحيفة "كيهان" إلى الانتشار الواسع لصور النساء بدون الحجاب الإجباري في الأماكن العامة، بالتزامن مع الخطة الجديدة لقوة الشرطة في مجال الحجاب الإلزامي.
ومنذ أن بدأ هذا المشروع، يوم السبت، نشرت نساء وفتيات إيرانيات هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار عزمهن وكفاحهن من أجل الحق في حرية ارتداء الملابس.