تزامنا مع عيد الفطر المبارك، تجمع عدد من أهالي المدن الكردية، غربي إيران، اليوم الجمعة 21 أبريل (نيسان)، على قبر الشابة مهسا أميني، وغيرها من ضحايا الاحتجاجات الشعبية العارمة في إيران.
وحاصرت القوات الأمنية الإيرانية، مقبرة "آيجي" في سقز، ورفع المواطنون شعار "الشهيد لا يموت".
وأحيا العديد من المواطنين في مدن سقز وبوكان ومهاباد ذكرى ضحايا الاحتجاجات الشعبية وحضروا على قبورهم بمناسبة عيد الفطر المبارك.
مدينة سقز
وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر أهالي سقز وهم يرفعون شعار "الشهيد لا يموت" على قبر الشابة مهسا أميني التي قتلت في مركز اعتقال شرطة الأخلاق بطهران.
كما رفع مواطنون في تجمعهم على قبر مهسا أميني، شعار "الموت للديكتاتور".
ومع مرور أكثر من 7 أشهر من قتل الشابة مهسا أميني، بذريعة تنفيذ قانون الحجاب، ومقتل المئات في الاحتجاجات التي تلتها، لا تزال "مباراة" السلطات الإيرانية مستمرة على حساب أرواح الشعب.
وقد أكد غلام علي حداد عادل، رئيس مجلس ائتلاف القوى الثورية، مؤخرا "أنه لا ينبغي للبعض أن يهملوا الموضوع في منتصف الطريق وأن ييأسوا، وبالتالي القبول بالهزيمة في هذه المباراة".
ويقصد حداد عادل بـ"المباراة" محاولة الإيرانيات للحصول على حقوقهن الأساسية من خلال العصيان المدني مما أدى إلى اعتقالهن وقتلهن وحرمانهن من الخدمات الاجتماعية.
كما وردت مقاطع فيديو أخرى تظهر انتشارا واسعا للقوات الأمنية على قبور ضحايا الاحتجاجات الشعبية في مقبرة "آيجي" في سقز لمنع المواطنين من إقامة مراسم تأبين لهم.
ونشرت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان مقطع فيديو من هذه المقبرة يظهر اشتباك قوات الأمن مع زوجة فريدون محمودي أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية في سقز.
وقال شهود عيان إنها قالت للقوات الأمنية: "أنتم عملاء ومرتزقة وأنا مستعدة للتضحية بنفسي للشعب كما ضحى زوجي من قبل".
وكان فريدون محمودي (33 عاما) ضمن أوائل الذين قتلوا في الاحتجاجات العارمة التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني.
مدينتا بوكان ومهاباد
وفي الأثناء، حضر أهالي مدينتي بوكان ومهاباد، شمال غربي إيران، اليوم الجمعة على قبور ضحايا الانتفاضة الشعبية، ورددوا أناشيد وأغاني ملحمية.
وقام عدد من الناشطات في مدينة بوكان بزرع شجيرات في جبل "برد زرد" بالمدينة تخليدا لذكرى ضحايا الاحتجاجات.