حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، من المساعدات المكثفة التي تقدمها طهران لوكلائها في المنطقة، وشدد على استمرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيران المختلفة، ومنع إنشاء جيش لها في سوريا.
وقال غالانت: "نحن نهاجم بشكل منهجي القدرات الاستخباراتية والعسكرية [لإيران]"، مشيرًا إلى أنه منذ توليه منصبه، تضاعف عدد الهجمات على سوريا في الربع الأول من عام 2023.
وفي إشارة إلى الضربات الجوية على مواقع إيران في سوريا، أكد غالانت أن إسرائيل ستستمر في مهاجمة ممتلكات وقدرات النظام الإيراني في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف: "لن نسمح لإيران بإنشاء جيش في سوريا، ولن نسمح بأن يتحول الوضع في مرتفعات الجولان إلى وضع مثل لبنان، ولن نسمح لسوريا بأن تصبح مكانًا لنقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان".
وأفاد غالانت بأن إيران هي نقطة التقاء التهديدات ضد إسرائيل وتزود وكلاءها بالموارد والأيديولوجيا والمعرفة والتدريب.
وذكر غالانت، بالإضافة إلى المعرفة بالأسلحة، تقدم إيران سنويًا 700 مليون دولار لحزب الله ، و 100 مليون دولار لحركة حماس، وعشرات الملايين من الدولارات لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وفي سوريا، تدفع طهران مئات الملايين من الدولارات للميليشيات التي تدعمها ومليارات الدولارات لنظام بشار الأسد.
كما أكد أن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق والحوثيين اليمنيين يتلقون أيضًا ملايين الدولارات من طهران كل عام.
هذا وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي: لقد انتهى عصر الصراعات المحدودة. في المستقبل القريب، من المحتمل أن تواجه إسرائيل صراعات على جبهات متعددة بدلاً من صراعات محدودة على جبهة واحدة.
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، قال غالانت إن إيران أقرب من أي وقت مضى إلى الحصول على قنبلة ذرية.
وأكد أنه: "من وجهة نظر طهران، لا يملك الغرب أي أدوات فعالة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، وبينما تنشغل إسرائيل بالتعامل مع القوات التي تعمل بالوكالة عن إيران، فإن النظام الإيراني يعزز نفسه اقتصاديًا وعسكريًا لخلق فرصة كافية لاتخاذ الإجراءات. وهذا شيء يجب أن يسلب النوم من إسرائيل والعالم كله".
تأتي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي في حين أعلنت مجلة "دير شبيغل" نقلاً عن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، زيادة احتمالات اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران. كما اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" أن تسلم طهران طائرة سوخوي 35 الروسية يزيد التوتر بين إيران وجيرانها وإسرائيل.