نظم عمال النفط والغاز والبتروكيماوات في إيران، اليوم السبت 22 أبريل (نيسان)، إضرابا واسعا بسبب عدم زيادة رواتبهم. وفي الوقت نفسه انعقد في ألمانيا، عشية يوم العمال العالمي، مؤتمر ميثاق الحد الأدنى لمطالب النقابات والمنظمات المدنية الإيرانية، وحظي بدعم من 80 حزبا ومؤسسة.
ودخل عمال عدد من مشاريع النفط والغاز والبتروكيماوات والفولاذ في مدن عسلويه ودهلران وكجساران وكنكان وغيرها، دخلوا في إضراب شامل عن العمل تحت عنوان "حملة 1402" احتجاجا على عدم زيادة رواتبهم.
وتلقت "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو تظهر إضراب عمال شركة "IGC" العاملة في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات، في "دشت عباس دهلران"، غربي إيران، احتجاجا على عدم زيادة الأجور في العام الإيراني الجديد.
وبحسب مقاطع فيديو أخرى، أضرب عمال شركة دهلران للبتروكيماوات، وشركة "صناعات النفط" في كنكان، بمحافظة بوشهر جنوبي إيران، أضربوا أيضا عن العمل لمطالب مماثلة.
وأظهرت مقاطع الفيديو الواردة أن إضراب العمال توسع بسبب عدم زيادة الرواتب في العام الجديد، وقد انضم العمال في "المشاريع البتروكيماوية" في كجساران، بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، جنوب غربي إيران، إلى هذا الإضراب.
كما امتنع عمال شركة "كيان صنعت" للبتروكيماويات في كجساران، وعمال شركة "بارس كيهان" عن العمل وأعلنوا انضمامهم للإضراب.
وفي عسلويه، جنوبي إيران، تجمع عمال شركة "أكسير صنعت"، وعمال شركة "صدف"، و"آبادانا" للبتروكيماوات، في ساحة الشركات، ورفضوا مزاولة العمل احتجاجا على تدني رواتبهم وعدم زيادته في العام الجديد.
كما يظهر مقطع فيديو آخر متداول إضرابا لعمال شركة "هيدروسازان"، وبتروفولاد جهان بارس" اليوم السبت، وامتناعهم عن العمل.
وانضم عمال شركة "آذر فلز" للإنتاج، والتي تنشط في شركة بتروكيماوات شيراز جنوبي إيران، إلى إضراب زملائهم.
مؤتمر دعم ميثاق الحد الأدنى لمطالب النقابات العمالية الإيرانية في ألمانيا
من جهة أخرى، أقيم في مدينة كولونيا الألمانية، اليوم السبت، مؤتمرا لدعم ميثاق الحد الأدنى لمطالب النقابات العمالية في إيران.
وبعث رضا شهابي، وحسن سعيدي، وهما عضوان في نقابة عمال شركة حافلات النقل المدني بطهران، واللذان يعتقلهما النظام الإيراني، بعثا برسالة إلى هذا المؤتمر أعلنا خلاله عن دعمهما لميثاق الحد الأدنى للمطالب النقابية، وأكدا أن الطريق الوحيد للنجاة هو "الوحدة وتشكيل النقابات".
وأفادت التقارير الواردة أن المؤتمر حظي بدعم أكثر من 80 حزبا ومؤسسة و1500 ناشط سياسي.
وكانت 20 نقابة عمالية مستقلة وغير حكومية ومنظمة أهلية إيرانية، قد أعلنت في بيان، يوم الثلاثاء 15 فبراير (شباط) الماضي، عن "الحد الأدنى" لمطالبها لتحسين أوضاع البلاد، مشددةً على شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
ويشتمل "ميثاق الحد الأدنى من مطالب النقابات المستقلة والمنظمات المدنية الإيرانية" الذي نُشر أيضًا على قناة "مجلس تنسيق نقابات المعلمين الإيرانيين"، على 12 مطلبًا "يمكن تحقيقها وتنفيذها على الفور"، وفقًا لما ذكره البيان.
ويطالب الميثاق بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع المعتقلين السياسيين، والحرية "غير المشروطة" في الرأي والتعبير والفكر في البلاد.
وشددت هذه النقابات على الإلغاء الفوري لعقوبة الإعدام، والمساواة في الحقوق بين النساء والرجال، وعدم الزج بالدين في السياسة، وضمان سلامة العمل والأمن الوظيفي، وإلغاء القوانين التمييزية.