انعقد اليوم الثاني للمؤتمر الافتراضي "حوار لإنقاذ إيران" في موقع "كلوب هاوس" مساء أمس السبت، حيث أعرب نشطاء سياسيون وحقوقيون من داخل إيران وخارجها عن آرائهم بشأن الانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية وإقامة نظام ديمقراطي في إيران.
وقالت الأكاديمية والناشطة في مجال حقوق المرأة، نورة توحيدي، في اليوم الثاني من مؤتمر "حوار لإنقاذ إيران": "التضامن الوطني ضرورة أولى للتخلص من الحكم الاستبدادي. التضامن الذي يشمل أشخاصًا مثل الناشط تاج زاده في الداخل، ورضا بهلوي في الخارج، كقاعدة، أي أولئك الذين لم يرتكبوا جريمة بحق الشعب".
أما الصحافي والناشط السياسي، علي رضا رجائي، فقال في المؤتمر: "الجميع متفقون على فشل مشروع نظام الجمهورية الإسلامية في إيران وترون هذا الفشل حتى من خلال تصريحات مسؤولي النظام".
وأشار رجائي إلى أن "احتجاجات الشوارع والعصيان المدني تتحقق بتكلفة باهظة، ولاستكمال الجانب الثالث، وهو القيادة، يجب تحديد إطار للعمل وتنفيذه".
وقال الناشط السياسي، علي كشتكر، في هذا المؤتمر: "يجب النظر في خطاب للحوار. وأن نقول للحكام إننا لا نسعى للانتقام. ونقول للمنافسين السياسيين مثل اليساريين الراديكاليين والدستوريين بلغة التسامح إن نضالنا ضد النظام الإيراني يجب أن لا يطغى عليه التنافس بين الكتل".
وأضاف محسن كديور، الأستاذ الجامعي والناشط السياسي، في هذا المؤتمر: "التخلص من هذا النظام أصبح الآن مطلبًا وطنيًا. لأن هذا النظام بُني على خطأ منذ البداية، أين أخطأنا؟ علينا أن نجيب على هذا السؤال المرير حتى لا نخطئ مرة أخرى".
وشدد هذا الأستاذ الجامعي على أن "إنقاذ إيران مع الحفاظ على وحدة أراضيها واستقلالها بشكل سلمي يتوقف على الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية غير القابل للإصلاح، وإجراء استفتاء لتغيير النظام، وتشكيل جمعية تأسيسية لدستور جديد. يجب أن نحول مطلب الإصلاحات الهيكلية إلى إجماع وطني".
وقال الناشط السياسي، عبد الله مؤمني، في هذا الاجتماع: "إن سبب اقتراح حل لإنقاذ إيران من خلال صياغة دستور جديد هو أن الهيئة الحاكمة الحالية في إيران تفتقر إلى أي كفاءة، ليس فقط لإدارة شؤون البلاد أو قليل من التنمية، بل لأنها أيضاً غير قادرة حتى على رعاية شؤونها اليومية".
وأكد الخبير الاقتصادي والناشط السياسي الإيراني، حسين رفيعي، في المؤتمر، أنه "من أجل اجتياز المرحلة الحالية بالطرق السلمية، أقترح أن نؤكد للذين انتهكوا حقوق الشعب، أننا لا ننوي الانتقام منهم".
وذكر الناشر والناشط السياسي، علي رضا بهشتي شيرازي، في هذا الاجتماع: "يبدو أن التغيير أمر مؤكد، عاجلاً أم آجلاً. أهم شيء يمنع التكلفة الكبيرة لهذا التغيير هو إيصال المجتمع إلى إجماع في الرأي. وتحقيق الإجماع يتطلب التضحية".
كما أشار مهدي نصيري، الصحافي والناشط السياسي، في هذا المؤتمر إلى أنه "يمكن للناس أن يقرروا نوع النظام ويطالبوا بالتغيير وقتما يريدون. والقضية الأخرى هي أننا رأينا جميعًا أن الجمهورية الإسلامية واجهت أزمات عديدة، أهمها أزمة الشرعية".
وفي إشارة إلى أن انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" قد بدأت بنضال المرأة، قالت الناشطة السياسية اليسارية، مريم سطوت "إن ذلك أظهر أن المجتمع لا يمكن أن يكون حراً دون حرية المرأة. وليس هناك أي أمل في أن يقوم النظام الحاكم بتغيير".
الباحثة الإيرانية في شؤون الأديان، صديقة وسمقي، في مؤتمر "حوار لإنقاذ إيران": "آمل أن يتم تشكيل جبهة شاملة مع التحالف الوطني، حتى تؤتي تضحيات الناس ثمارها، ويشهد شعب إيران أحداثا جيدة في المستقبل".
ولفت مهدي نوربخش، الأستاذ الجامعي والناشط السياسي، باعتباره المتحدث الأخير في هذا المؤتمر، إلى أن "ثورة 1997 كان من المفترض أن تجلب النظام الديمقراطي، لكن النظام أصبح نظامًا سلطويًا مطلقًا. يتمتع المواطنون في جميع أنحاء العالم بحقوق قانونية. لكن هذا لم يحدث في بلدنا".
وأضاف: "مع مرور الوقت يعتمد هذا النظام على الأقلية ويتجاوز الأغلبية. هناك حركات اجتماعية تقربنا من الثورة. الحركات الاجتماعية تخل بتوازن القوى".
وقال نوربخش إن "الثورة الثانية يمكن أن تكون مصحوبة بالعنف من جميع الجهات. باقتراح مير حسين موسوي، يجب أن يخضع النظام للاستفتاء قبل أن نصل إلى هذه الثورة. هذه هي الطريقة المثلى وهي الطريقة التي ستبعدنا عن العنف".