تظهر التقارير الحصرية التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن إضراب عمال المشاريع في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات مستمر، احتجاجًا على عدم زيادة الأجور. وأن المزيد من العمال تركوا ورشهم.
وقد نُظمت هذه الإضرابات تحت عنوان "حملة 2023"، اليوم الأحد، في أكثر من 30 مركزًا بمدن مثل عسلوية، وكنغان، ودهلران، وكجساران.
وكان من بين العمال المضربين: عمال شركة "بايا صنعت" الكائنة في مصفاة بترو كنغان، وعمال شركة "مبين صنعت" في مصفاة أديش كنغان، وكذلك عمال مشروع النفط والغاز في الوحدة الصناعية لمدن شيراز، ولوردغان، وكرمان، وبندر جاسك، وإيذه، ويزد، وهفشجان، وماهشهر، والأهواز، وبوشهر، وأصفهان، وجزيرة لافان.
ومن أهم أسباب هذه الإضرابات فشل الحكومة في تلبية مطالب العمال وعدم وجود زيادة متناسبة في الأجور.
وقال بعض المتظاهرين، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إن الوضع في كنغان وعسلوية أمني للغاية، وفي بعض الحالات تعرض العمال والأسر للتهديد.
وتظهر الصور المنشورة أنه في منجمي النحاس في كرمان، انضم عمال مقاولة داودي فرد في منجم درالو وعمال شركة فراسان، في منجم خاتون آباد، إلى إضراب اليوم الأحد 23 أبريل (نيسان).
وأول من أمس الجمعة، أضرب عدد من عمال البتروكيماويات في بوشهر.
وقد استؤنفت الإضرابات النقابية، وخاصة الإضرابات العمالية، منذ بداية العام الإيراني الجديد (بدأ 21 مارس/آذار الماضي)، وازداد عدد المتظاهرين يوما بعد يوم.
يأتي ذلك في حين أن هذه الإضرابات والتجمعات الاحتجاجية النقابية كانت تُقام دائمًا في السنوات الماضية، وأن النظام الإيراني لم يلب مطالب المتظاهرين وبدلاً من ذلك زاد الضغط على النشطاء النقابيين.
وقبل عامين، انضم آلاف العمال في جميع أنحاء إيران إلى إضرابات "حملة 1400"، والتي كان لها انعكاس على المستوى العالمي.