استمرارا لحملتهم المطالبة بطرد السفير الإيراني الأسبق في الأمم المتحدة محمد جعفر محلاتي، من المقرر أن يلتقي المطالبون بتحقيق العدالة لأسر المعدومين السياسيين عام 1988 في إيران، مع المشرعين والنواب بولاية أوهايو الأميركية.
وأصدرت الأسر المطالبة بتحقيق العدالة، بيانا جاء فيه: "في 25 أبريل (نيسان) في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، سنلتقي بـ10 مشرعين في الولاية لنطلب منهم حجب الميزانية الفيدرالية عن كلية أوبرلين إلى أن يتم طرد محلاتي من منصبه في هذه الكلية".
وأضافوا: "في 28 أبريل في تمام الساعة الخامسة بعد الظهر، سنحتج في كلية أوبرلين، ثم سنشارك في مسيرة بالمدينة للإشادة والتمجيد بشجاعة الشعب الإيراني في الوقوف ضد نظام ديني شيطاني".
يشار إلى أن محمد جعفر محلاتي يعمل أستاذا للدراسات الإسلامية في كلية أوبرلين، كما شغل منصب المندوب الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة بين عامي 1988-1989، وهو متهم بالتستر على عمليات الإعدام الجماعية عام 1988 بالخداع والكذب.
وأضاف بيان أسر الضحايا: "قلقون بشأن تورط محلاتي الموثق في انتهاكات حقوق الإنسان عندما كان ممثلاً لحكومة النظام الإيراني ودعمه المستمر لنظام طهران على مدى السنوات الماضية".
وأكد البيان أن "إجراءات كلية أوبرلين يثير مخاوف هذه الأسر كما يثير تساؤلات جدية حول قيم هذه الكلية ورغبتها في السماح لعنصر أجنبي معادٍ بالوجود في الجامعات الأميركية من أجل تبرير التعاون مع محلاتي في التستر على مقتل السجناء السياسيين عام 1988".
وسبق أن أطلقت أسر السجناء السياسيين الذين تم إعدامهم في إيران عام 1988، وطلاب وخريجو كلية أوبرلين، ومواطنو أوهايو القلقون وعدد من الأميركيين الإيرانيين، أطلقوا حملة ضد محلاتي منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020.
وعقدت هذه المجموعة حتى الآن 3 مسيرات في أوبرلين واحتجت في عدة مدن بالولايات المتحدة، ونظمت احتجاجات في لندن وبرلين، أمام المباني التجارية لمجلس أمناء أوبرلين وطالبت بعزل محلاتي فورا.
وفي عام 1988، أصدرت منظمة العفو الدولية 16 تحذيرا عاجلاً لإيران وطالبت بوقف عمليات القتل غير القانونية للسجناء السياسيين.
كما أشارت منظمة العفو الدولية في بيان لها، يوم 6 فبراير (شباط) الماضي، إلى "دور دبلوماسيين تابعين للنظام الإيراني، وأحدهم محلاتي، في إخفاء أدلة عمليات إعدام جماعية لسجناء سياسيين عام 1988".