نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن عدد من المسؤولين في الشرق الأوسط قولهم إنه في الأشهر الأخيرة نقلت السفن الروسية كميات كبيرة من قذائف مدفعية وذخائر أخرى إيرانية الصنع إلى روسيا عبر بحر قزوين لإعادة تجهيز القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا.
وأشارت هذه الصحيفة الأميركية في تقرير يوم الإثنين 24 أبريل(نيسان)، إلى أن هذا يمثل تحديًا متزايدًا لأميركا وحلفائها الذين يريدون تعطيل التعاون بين روسيا وإيران.
وبحسب تصريحات هؤلاء المسؤولين، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، وكذلك الوثائق التي اطلعت عليها صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد نقلت سفن الشحن أكثر من 300 ألف قذيفة مدفعية ومليون رصاصة من إيران إلى روسيا في الأشهر الستة الماضية.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة إنه تم تبادل المعلومات حول هذه الشحنات مع الولايات المتحدة.
هذا ولم ترد طهران أو واشنطن بعد على تقرير "وول ستريت جورنال". لكن في وقت سابق، أكد المسؤولون الأميركيون وحلفاؤهم نقل الطائرات المسيرة من إيران إلى روسيا وأعلنوا أنهم يبحثون عن طرق لتعطيل نقل هذه الأسلحة.
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المسؤولين الأميركيين قالوا إن إيران تسهم بشكل أساسي في استخدام طائرات الشحن لإرسال أسلحة إلى روسيا، ما جعل من المستحيل التدخل لوقف إرسال الأسلحة.
ووفقًا لما ذكره هؤلاء المسؤولون أيضًا، فإن إرسال الأسلحة عبر بحر قزوين يتطلب مساعدة الجمهوريات السوفيتية السابقة الواقعة على حافة هذا البحر.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم البحرية الأميركية، تيم هوكينز، أن براد كوبر، قائد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتمركز في البحرين، والذي يقود جهودًا متعددة الأطراف لوقف الشحنات غير القانونية للأسلحة والمخدرات من إيران إلى دول أخرى في المنطقة، ذهب إلى تركمانستان في زيارة غير معلن عنها مسبقا.
وقال هوكينز إن القائد الأعلى للجيش الأميركي ناقش مجموعة من القضايا، بما في ذلك سبل تعميق التعاون وتوسيع الأمن البحري، لكنه امتنع عن التعليق على مصادرة محتملة لشحنات أسلحة في بحر قزوين.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها وسائل إعلام عالمية عن تهريب أسلحة من إيران إلى روسيا عبر بحر قزوين.
ففي فبراير الماضي، ذكرت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية أن إيران قامت بتهريب شحناتها من الطائرات المسيرة إلى روسيا باستخدام سفن عبر بحر قزوين بمساعدة شركة طيران حكومية.
ونقلت هذه الصحيفة عن مصادر في الشرق الأوسط أنه بعد زيارة المسؤولين الروس لإيران قبل بضعة أشهر، تم تسليم ما لا يقل عن 18 طائرة مسيرة مسلحة طويلة المدى من صنع إيران إلى القوات البحرية الروسية.
وفي بداية العام الشمسي الماضي، ذكرت صحيفة الـ "غارديان"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن روسيا تتلقى أسلحة ومعدات عسكرية لتسليح قواتها في أوكرانيا، بمساعدة شبكة إيران لتهريب الأسلحة.
وكتبت الصحيفة البريطانية أن هذه الأسلحة تشمل قذائف "آر بي جي" وصواريخ مضادة للدبابات، بالإضافة إلى قاذفات صواريخ برازيلية التصميم مرسلة من العراق إلى القوات الروسية.
يأتي ذلك في حين أن مجموعة السبع الصناعية تعهدت بأن مساعدة روسيا في الحرب مع أوكرانيا سيجلب "تكاليف باهظة" لأنصار موسكو.