في اليوم الثاني والستين من إضرابه عن الطعام، دعي الناشط الحقوقي، وحيد بهشتي، إلى وزارة الخارجية البريطانية والتقى طارق أحمد، مساعد وزير خارجية المملكة المتحدة.
وقال بهشتي إنه التقى مساعد وزير خارجية المملكة المتحدة وناقش معه العقوبات الجديدة ضد قادة الحرس الثوري الإيراني الأربعة وأهمية اتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك تصنيف الحرس الثوري بأكمله كجماعة إرهابية.
وأشار هذا الناشط السياسي إلى أن فرض عقوبات على الأشخاص الذين لا يغادرون إيران ليس وسيلة فعالة لوقف الأنشطة الإرهابية للحرس الثوري، وقال إنه أكد لطارق أحمد أنه سيواصل إضرابه عن الطعام أمام وزارة الخارجية البريطانية حتى يتم إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية بهدف الحفاظ على أمن بريطانيا والعالم أجمع.
يذكر أنه قبل لقاء بهشتي مع طارق أحمد، فإن نازنين بنيادي، التي سافرت إلى بريطانيا للقاء وحيد بهشتي، التقت بهذا الناشط السياسي أمام وزارة الخارجية وأعربت عن تضامنها معه.
ووصفت بنيادي مقاومة وحيد بهشتي بأنها "فريدة" وشددت على أن صحة هذا الناشط السياسي مهمة جدا للشعب الإيراني.
وطلب وحيد بهشتي، في لقاء مع نازنين بنيادي، مرة أخرى من الإيرانيين في الخارج المشاركة في التجمع الكبير بلندن في 29 أبريل، للمطالبة بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.
كما أكد هذا الناشط السياسي لـ "إيران إنترناشيونال" في مقابلة مع سيما ثابت في برنامج "جشم انداز"، أنه يجب إضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الإرهاب، وأن الشرارة الرئيسية لإضرابه عن الطعام كانت عندما هوجمت سيما ثابت في لندن.
وأشار بهشتي، في هذه المقابلة، إلى أن مطلبًا مهمًا مثل إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية جعله يتحمل مصاعب الإضراب عن الطعام والنوم في الشوارع طوال الـ 62 يومًا الماضية.
وفي وقت سابق، نهاية شهر يناير، صوت أعضاء مجلس العموم البريطاني بالإجماع لصالح الخطة التي تطالب حكومة هذا البلد بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
ونتيجة هذا التصويت لا تفرض التزاما على الحكومة البريطانية، لكنها تظهر الضغط المتزايد من أعضاء البرلمان لهذا الإجراء.
هذا وتأتي مطالبة المملكة المتحدة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية بينما أعلنت وكالة المخابرات الداخلية البريطانية، MI-5، في نوفمبر أن عملاء النظام الإيراني قد تآمروا لاغتيال واختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين بريطانيين خلال العام الماضي.
وفي نهاية شهر مارس2023، تسببت تهديدات عملاء النظام الإيراني في توقف "إيران إنترناشيونال" عن بث برامجها من لندن، مساء الجمعة، ونقل جميع نشراتها الإخبارية على مدار 24 ساعة إلى واشنطن لحماية صحفييها.
جاء هذا القرار بعد تلقي تحذيرات من شرطة العاصمة في لندن أبلغت مديري "إيران إنترناشيونال" بوجود تهديدات خطيرة وفورية على سلامة الصحفيين الإيرانيين العاملين في هذه الوسائط.