قال مسؤول سابق في جيش ميانمار لـ"إيران إنترناشيونال":''إن حكومة بلاده طلبت المساعدة من إيران لتزويدها بقطع غيار لطائراتها المسيرة". يذكر أنه بعد انقلاب ميانمار، ازدادت الحاجة إلى قطع غيار المسيرات، واشترى جيش ميانمار بعض القطع، بما في ذلك المحركات المصنوعة في الصين، من طهران.
وبحسب أحد التقارير، تُظهر بيانات إحدى شركات تتبع الرحلات الجوية أن شركة "فارس إير قشم"، المدرجة في قائمة العقوبات الأميركية لنقلها أسلحة إلى سوريا، قامت برحلة من مشهد إلى يانغون مطلع عام 2022، وبعد ذلك ازداد نشاط الطائرات المسيرة ضد المناطق التي تتركز فيها معارضة الحكومة العسكرية في ميانمار.
هذا وأعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع في حكومة ميانمار عن قلقه بشأن العلاقات بين النظام العسكري لهذا البلد وإيران، وقال لـ "إيران إنترناشيونال": إن دعم إيران للنظام العسكري في ميانمار يمثل تهديدًا لأمن المنطقة والأمن الدولي.
يأتي التعاون في مجال الطائرات المسيرة بين إيران والحكومة العسكرية لميانمار في حين أنه على الرغم من طلبات منظمات حقوق الإنسان وحكومة ميانمار في المنفى، إلا أن الأمم المتحدة لم تعلن بعد عن حظر ملزم للأسلحة ضد ميانمار.
ونُشرت أخبار تعاون إيران في مجال الطائرات المسيرة مع النظام العسكري في ميانمار، بينما تتعرض طهران حاليًا لضغوط دولية متزايدة بسبب دعمها لروسيا بالطائرات المسيرة في حرب أوكرانيا، وقد فرضت الدول الغربية عدة جولات من العقوبات ضدها.
وبينما تواصل إيران إنكار دورها في الحرب ضد أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الأحد، 26 مارس(آذار)، في أحدث تقييم استخباراتي لها للحرب في أوكرانيا، أن روسيا زادت من استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية الصنع في هجومها على أوكرانيا.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها أنه بعد انقطاع قصير في تلقي الطائرات المسيرة من إيران قبل شهر مارس، تتلقى روسيا الآن بانتظام شحنات صغيرة من طائرات "شاهد" المسيرة الإيرانية الصنع.