بينما تتحدث وسائل إعلام إيرانية عن ارتفاع معدلات البطالة بسبب إغلاق الوحدات التجارية، يستمر قمع النظام الإيراني لمواجهة ما يسميه اتساع ظاهرة "خلع الحجاب". وبحسب التقارير، فإن ألفي وحدة تجارية على الأقل تم إغلاقها وأصبح الآلاف من الأشخاص عاطلين عن العمل منذ 21 مارس (آذار).
وناقشت صحيفة "شرق" مؤخراً، في تقرير لها، موجة البطالة الكبيرة بعد إغلاق الوحدات التجارية، وقالت إنه منذ 21 مارس (آذار)، تم إغلاق ألفي وحدة تجارية على الأقل بسبب هذه القضية.
وفي حالة واحدة فقط، مع إغلاق مجمع "أوبال" التجاري، تم إغلاق أكثر من 450 وحدة تجارية مما تسبب في بطالة 1500 شخص.
وأفادت وكالة أنباء "تسنيم"، اليوم الخميس 27 أبريل (نيسان)، عن إغلاق مطاعم "زيوس" في "سعادات آباد" ومطعم "تشيلاي" في حديقة "نهج البلاغة" بطهران بسبب "عدم التزام الزبائن والموظفات بالحجاب".
وفي 24 ساعة فقط، أي من أمس الأربعاء، أغلقت الشرطة في المحافظات 7 وحدات تجارية في أذربيجان الشرقية و26 وحدة في جزيرة كيش، و10 وحدات تجارية في كوهغيلويه وبوير أحمد، و45 وحدة تجارية في كرمانشاه، و15 وحدة في لورستان، وتم تقديم تحذير لـ78 وحدة في مشهد.
بالإضافة إلى إغلاق الوحدات التجارية، تستمر الإجراءات القسرية الأخرى للنظام مع المواطنين وأصحاب الأعمال. وفقا للشرطة السيبرانية، في أذربيجان الشرقية، تم تحديد 151 حالة من حالات "التشجيع على خلع الحجاب" في الفضاء الإلكتروني، وتم إيقاف 9 سيارات لعدم التزام راكبيها بالحجاب الإجباري.
كما بلغ عدد الرسائل النصية المرسلة لأصحاب السيارات بسبب "التذكير بالحجاب" 1578 رسالة في كرمنشاه، و1756 رسالة في لورستان، و2280 في همدان، إلخ.
وأفاد موظف في مركز تسوق "أرك" طهران في مقابلة مع موقع "رويداد 24" أنه في الآونة الأخيرة كان هناك المزيد من القوات عند المدخل "للتذكير بالحجاب"، ويتم تحذير النساء، لكن عند دخولهن مركز التسوق، يخلعن الحجاب مرة أخرى: "لم يعد التحذير يجدي".
ويقول خبراء قانونيون إن معاقبة فرد على جريمة "انتهاك" يرتكبها شخص آخر يتعارض حتى مع الهيكل القانوني للنظام الإيراني نفسه.
على الرغم من الأزمة الاقتصادية في إيران، فإن النظام، الذي أضر سابقًا بالأعمال التجارية الإلكترونية من خلال تقييد الإنترنت، يغلق الآن الوحدات التجارية والخدمية كل يوم في مدن مختلفة بسبب "خلع الحجاب من قبل العملاء".
ويقول مراقبون إن النظام الإيراني يدرك الاضطراب الذي تسببه في الدورة الاقتصادية، لكنه يتجاهل عمدًا التكاليف والأضرار التي يفرضها على البلاد بسبب الحجاب الإجباري.
من ناحية أخرى، يبدو أن النظام يحاول تأليب الناس على بعضهم البعض بخطط مثل تقديم "تقارير عن خلع الحجاب" وإغلاق الوحدات التجارية لعدم التذكير بـ"الحجاب".