تواصلت الاحتجاجات في مدينة زاهدان السنية، اليوم الجمعة، مثل الأسابيع الماضية، حيث خرح آلاف المصلين إلى الشوارع وهم يهتفون بشعارات مناهضة للنظام والمرشد علي خامنئي.
كما قال زعيم أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، خلال خطبة الجمعة، ردا على خامنئي، الذي رفض إجراء أي استفتاء عام حول القضايا الخلافية في البلاد: "عندما تكون نتيجة الاستفتاء واضحة فما الحاجة إلى الاستفتاء".
نتيجة الاستفتاء واضحة وحل المشاكل يكمن في الاستماع إلى كلام الشعب. لا تخسروا الشعب".
وأضاف إمام أهل السنة في زاهدان: "أي نظام في العالم، إسلاميًا كان أم غير إسلامي، يجب أن يواكب الشعب. لا يستطيع أي نظام في العالم البقاء بقوة السلاح.
نصيحتي لرجال الدين أن يكونوا مع الناس، ونصيحتي للقوات المسلحة أن لا تقف أمام الشعب. إذا أراد المواطنون أن تتغيروا فغيروا أنفسكم".
وتابع مولوي عبد الحميد: "تقرير حقوق الإنسان للأمم المتحدة عن أوضاع المعتقلين بإيران صادم للغاية، كما أبلغنا السجناء المفرج عنهم بذلك".
وفي إشارة إلى إضراب عمال المشاريع النفطية في البلاد بسبب سوء الأوضاع المعيشية قال: "إن العملة الوطنية فقدت قيمتها تمامًا ومشاكل الناس خطيرة، ولا يوجد تحرك من جانب السلطات لحل هذه المشاكل".
يدلي عبدالحميد بهذه التصريحات في حين انطلقت موجات جديدة من الإضرابات من قبل عمال شركات النفط والبتروكيماويات والمدرسين والمتقاعدين في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب التقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، نظم أهالي زاهدان مسيرات احتجاجية بعد صلاة الجمعة ورددوا هتافات مثل: "اخجل يا خامنئي واترك الحكم"، و"خامنئي قاتل وحكمه باطل".
وبعد أيام من تأكيد المرشد الإيراني علي خامنئي رفض إجراء أي استفتاء عام بشأن القضايا الخلافية والحاسمة، لاسيما حول طريقة الحكم في البلاد. هتف أهالي زاهدان إيران خلال مظاهرات اليوم: "نريد استفتاء استفتاء".