أعلنت جمعية حرية القلم الأميركية أن إيران سجنت 57 كاتبا في العام الماضي، وجاءت في المرتبة الثانية بعد الصين، من حيث اعتقال أكبر عدد من الكتاب. كما تعتبر إيران أكبر سجن للكاتبات في العالم باعتقالها 16 كاتبة وصحافية.
وجاء في جزء من التقرير السنوي لجمعية القلم الأميركية حول أوضاع حرية التعبير في العام الماضي، أن الصين وإيران، تمارسان أكثر القيود ضد حرية التعبير، وتعتبران أسوأ أماكن للكتاب في العالم.
وبحسب التقرير، فإن الصين وإيران تحتجزان 90 و57 كاتبًا على التوالي، وهو أكبر عدد من الكتاب المسجونين في العالم.
وقد بدأت إيران موجة جديدة من الاعتقالات طالت كتابا إيرانيين عقب الانتفاضة الشعبية ضد النظام بعد مقتل الشابة مهسا أميني في مركز "شرطة الأخلاق".
وأكدت جمعية القلم الأميركية أن النظام الإيراني اعتقل في عام 2022، 39 كاتبا في البلاد وبذلك سجل أعلى زيادة في الاعتقالات الجديدة تطال الكتاب بين دول العالم.
إلى ذلك، تعتبر إيران أيضًا أكبر سجن للكاتبات في العالم، فهناك 16 من أصل 42 كاتبة، يتم احتجازهن في إيران. كما تعتقل الصين 11 كاتبة في سجونها.
وتعتقل طهران العديد من الكتاب والشعراء بينهم، نرجس محمدي، وتوماج صالحي، وسعيد مدني، ونصر الله لاشاني، ومهوش ثابت وغيرهم. وكانت عناصر الأمن الإيرانية قد اعتقلت مؤخرا الكاتب والصحافي، كيوان صميمي مرة أخرى.
وكانت رابطة الكتاب الإيرانيين قد حذرت في وقت سابق من تدهور صحة الكتاب المعتقلين وطالبت بالإفراج عنهم فورا.
وتعتبر وفاة الكاتب الإيراني، بكتاش آبتين في السجن عقب حرمانه من الخدمات العلاجية، مثالا واضحا على الضغوط التي يمارسها النظام الإيراني على الكتاب في البلاد.
وأعلنت رابطة الكتاب الإيرانيين أنها تحمل النظام وخاصة القضاء في إيران مسؤولية وفاة هذا الكاتب بعد التأخير في نقله إلى المستشفى.